َ مكدودا فى ذات الله ... المكدود: من بلغة التعب (489) و الاذى ، و ذات الله
اءمره و دينه ، و كلما يتعلق به سبحانه ، و فى الكشف : مكدودا دؤ وبا (490)
فى ذات الله
َ سيد اءولياءالله ... - بالجر - صفة الرسول صلى الله عليه و آله اءو بالنصب عطفا
على الاحوال السابقة ، و يؤ يد الاخير ما فى رواية ابن ابى طاهر: سيدا فى اءولياءالله
َو التشمير فى الامر: الجد و الاهتمام فيه (491)
َ الكدح : العمل و السعى (492) و
قال الجوهرى : (493) الدعة : الخفض ...،
تقول : منه ودع الرجل ... فهو وديع اءى ساكن و وداع اءيضا، ...
يقال : نال فلان المكارم وادعا من غير كلفة
َ و قال : الفكاهة - بالضم - المزاح ، ... و بالفتح - مصدر - فكه
الرجل - بالكسر - فهو فكه اذا كان طيب النفس مزاحا، و الفكه - اءيضا - الاشرو
(494) البطر، و قرى ء: (و نعمة كانوا فيها فكهين ) (495) اءى اشرين ، و
فاكهين ... اءى ناعمين ، و الفاكهة : الممازحة (496)
َ و فى الرواية ابن ابى طاهر: و اءنتم فى بلهنية وادعون آمنون ...
قال الجوهرى (497) هو فى بلهينة من العيش اءى سعة و رفاهية و هو ملحق
بالخماسى بالف فى اخره و انما صارت ياء لكسرة (498) ما قبله و فى
الكشف : و اءنتم فى رفهنية ... و هى مثلها لفظا و معنى (499)
َ تتربصون بنا الدوائر... الدوائر: صروف الزمان (500) و حوادث الايام و
العواقب المذمومة و اءكثر ما تستعمل الدائرة فى
تحول النعمة الى الشدة اءى كنتم تنتظرون نزول البلايا علينا و
زوال النعمة و الغلبة عنا
َ تتوكفون الاخبار... التوكف : التوقع (501) و المراد اءخبار المصائب و الفتن
، و فى بعض النسخ : تتواكفون الاخيار، يقال : واكفة فى الحرب اءى واجهه
(502)
َ و تنكصون عند النزال ... النكوص : الاحجام و الرجوع عن الشى ء (503) و
النزال - بالكسر - ان ينزل القرنان عن ابلهما الى خيلهما فيتضاربا، (504) و
المقصود من تلك الفقرات اءنهم لم يزالوا منافقين لم يؤ منوا قط
َ ظهر فيكم حسيكة النفاق ، و سمل جلباب الدين و نطق كاظم الغاوين ، و نبغ
خامل الاقلين ، و هدر فنيق المبطلين ... الحسيكة : العداوة ،
قال الجوهرى (505) الحسك : حسك السعدان ، الواحدة حسكة ... و قولهم فى
صدره حسيكة و حساكة ... اءى ضغن و عداوة . و فى بعض الروايات : حسكة النفاق ... فهو
على الاستعارة
َ و سمل الثوب - كنصر - صار خلقا. (506)
و الجلباب - بالكسر - الملحفة ، (507) و
قيل : ثوب واسع للمراءة غير الملحفة . (508) و
قيل : هو ازار و رداء. و قيل : هو كالمقنعة تغطى به المراءة راءسها و ظهرها و صدرها
(509)
َو الكظوم : السكوت . (510)
َ و نبغ الشى ء - كمنع و نصر - اءى ظهر - (511) و نبغ
الرجل : اذا لم يكن فى ارث الشعر، ثم قال و اجاد (512)
َ و الخامل : من خفى ذكره و صوته و كان ساقطا لا نباهة له (513)
َ و المراد ب :الاقلين : الاذلون ، و فى بعض الروايات : الاولين
َ و فى الكشف : فنطع كاظم و نبغ خامل ، و هدر فنيق الكفر، يخطر فى عرصاتكم ... و
الهدر: ترديد البعير صوته فى حنجرته . (514)
و الفنيق : الفحل المكرم من الابل الذى لا يركب و لا يهان لكرامته على اهله
(515)
َفخطر فى عرصاتكم ، و اءطلع الشيطان راءسه من مغرزه هاتفا بكم فاءلفاكم لدعوتة
مستجيبين ، و للعزة فيه ملاحظين ... يقال خطر البعير بذنبه يخطر - بالكسر - خطرانا
اذا رفعه مرة بعد مرة و ضرب به فخذيه ، (516) و منه
قول الحجاج - لما نصب المنجنيق على الكعبة -... خطارة
كالجمل الفنيق (517)
و مغرز الراءس (518) - بالكسر -: ما يختفى فيه ، و
قيل : لعل فى الكلام تشبيها للشيطان بالقنفذ فانه انما يطلع راءسه عند
زوال الخوف ، اءو بالرجل الحريص المقدم على اءمر فانه يمد عنقه اليه
َو الهتاف : الصياح . (519)
َو الفاكم ... اءى وجدكم (520)
َ و العزة - بالكسر - الاغترار. (521) و الانخداع ، (522) و الضمير
المجرور راجع الى الشيطان .
و ملاحظة الشى ء: مراعاته ، و اءصله من اللحظ و هو النظر بمؤ خر العين ،
(523) و هو انما يكون عند تعلق القلب بشى ء، اءى وجدكم الشيطان لشدة قبولكم
للانخداع كالذى كان مطمح نظره اءن يغتر باءباطيله .
و يحتمل اءن يكون للعزة - بتقديم المهملة على المعجمة -. و فى الكشف : و للعزة ملاحظين
...، اءى وجدكم طالبين للعزة
َثم استنهضكم فوجدكم خفاقا، (524) و اءحمشكم فاءلفاكم غضابا، فوسمتم
غير ابلكم ، و اءوردتم غير شربكم ...، النهوض : القيام ، و استنهضه لامر... اءى اءمرة
بالقيام اليه . (525) فوجدكم خفافا... اءى مسرعين اليه
َ و احمشت الرجل : اغضبته ، و احمشت النار الهبتها، (526) اءى حملكم الشيطان
على الغضب فوجدكم مغضبين لغضبه اءو من عند اءنفسكم ، و فى المناقب القديم عطافا -
بالعين المهملة و الفاء - من العطف بمعنى الميل و الشفقة ، (527) و لعله اءظهر
لفظا و معنى
َ و الوسم : الثر الكى يقال وسمته - كوعدته - وسما (528)
َ و الورود: حضور الماء للشرب ، و الايراد: الاحضار. (529)
و الشرب - بالكسر - الحظ من الماء، (530) و هما كنايتان عن اءخذ ما ليس لهم
بحق من الخلافه و الامامة و ميراث النبوة . و فى الكشف : و اءوردتموها شربا ليس لكم
َ هذا و العهد قريب ، و الكلم رحيب ، و الجرح لما
يندمل ، و الرسول لما يقبر... الكلم : الجرح (531)
َو الرحب - بالضم - السعة . (532)
َ و الجرح - بالضم - الاسم ، و بالفتح : المصدر، (533) و لما
يندمل ... اءى لم يصلح (534) بعد
َ و قبرته : دفنته . (535)
ابتدارا زعمتم خوف الفتنه (اءلا فى الفتنة سقطوا و ان جهنم لمحيطة بالكافرين )
(536)... ابتدارا مفعول له للافعال السابقة ، و
يحتمل المصدر بتقدير الفعل ، و فى بعض الروايات : بدارا زعمتم خوف الفتنة ... اءى
ادعيتم و اظهرتم للناس كذبا (537) و خديعة انا انما اجتمعنا فى السقيفة دفعا
للفتنة مع اءن الغرض كان غصب الخلافة عن اءهلها، و هو عين الفتنة
َ و لالتفات فى - سقطوا - لموافقة (538) الاية الكريمة
َفهيهات منكم ، و كيف بكم ، و اءنى تؤ فكون ، و كتاب الله بين اءظهركم ...: هيهات
للتبعيد (539) و فيه معنى التعجب كما صرح به الشيخ الرضى ،
(540) و كذلك كيف (541) و اءنى تستعملان فى التعجب
(542)
َ و افكه - كضربه -: صرفه عن الشى ء و قلبه ، (543) اءى الى اين
يصرفكم الشيطان و اءنفسكم و الحال ان كتاب الله بينكم ، و فلان بين اظهر قوم و بين
ظهرانيهم ... اءى مقيم بينهم محفوف من جانبيه اءو من جوانبه بهم (544)
َ و الزهر: المتلالى ء، المشرق . (545)
و فى الكشف : بين اءظهركم قائمة فرائضه ، واضحة دلائله ، نيرة شرائعه ، زواجره
واضحة ، و اءوامره لائحة
َ اءرغبة عنه ، بئس للظالمين بدلا... اءى من الكتاب ما اختاروه من الحكم
الباطل
َ ثم لم تلبثوا الا ريث اءن تسكن نفرتها، و يسلس قيادها، ثم اءخذتم تورون وقدتها،
و تهيجون جمرتها، و تستجيبون لهتاف الشيطان الغوى ، و اطفاء اءنوار الدين الجلى ، و
اهماد سنن النبى الصفى ...
ريث - بالفتح - بمعنى قدر (546) و هى كلمة يستعملها
اهل الحجاز كثيرا، و قدر يستعمل مع ما يقال : لم يلبث الا ريثما
فعل كذا، (547) و فى الكشف هكذا: ثم لم تبرحوا ريثا، و
قال بعضهم : هذا و لم تريثوا (548) الا ريث . و فى رواية ابن ابى طاهر: ثم
لم تريثوا (549) ... اختها، و على التقديرين ضمير المؤ نث راجع الى فتنة وفاة
الرسول صلى الله عليه و آله
َ و حت الورق من الغصن : (550) نثرها... اءى لم تصبروا الى ذهاب اءثر تلك
المصيبة
َ و نفرت (551) الدابة - بالفتح -: ذهابها (552) و عدم انقيادها.
و السلس - بكسر اللام -: السهل
اللين المنقاد، ذكره الفيروزآبادى . (553) و فى مصباح اللغة :
(554) سلس سلسا من باب تعب : سهل ولان
َ و القياد - بالكسر -: ما يقاد به الدابة من
حبل (555) و غيره .
و فى الصحاح : (556) ورى الزند يرى وريا: اذا خرجت ناره ، و فيه لغة اخرى
: ورى الزند يرى - بالكسر - فيهما و اوريته انا و كذلك وريته تورية و فلان يستورى
زناد الضلالة
َ و وقدة النار - بالفتح -: وقودها، (557) و وقدها: لهبها، (558)
الجمرة : المتوقد من الحطب ، (559) فاذا برد فهو فحم ، و الجمر - بدون التاء
- جمعها (كذا).
و الهتاف - بالكسر - الصياح ، و هتف به ... اءى دعاه ، (560) و اهماد النار اطفاؤ
ها (561) بالكلية .
و الحاصل ؛ انكم انما صبرتم حتى استقرت الخلافة المغصوبة عليكم ، ثم شرعتم فى
تهييج الشرور و الفتن و اتباع الشيطان ، و ابداع البدع ، و تغيير السنن
َ تسرون حسوا فى ارتغاء، و تمشون لاهله و ولده فى الخمر و الضراء و نصبر منكم
على مثل حظ المديت و وخز السنان فى الحشا... الاسرار ضد الاعلان (562)
َ و الحسو - بفتح الحاء و سكون السين المهملتين - شرب المرق و غيره شيئا بعد شى ء
(563)
و الارتغاء شرب الرغوة ، و هو زبد اللبن ،
قال الجوهرى : (564) الرغوة - مثلثة -... زبد اللبن ... و ارتغيت شرب الرغوة .
و فى المثل - يسر حسوا فى ارتغاء - يضرب لمن يظهر امرا و يريد غيره ،
قال الشعبى - لمن ساءله عن رجل قبل اءم امراءته -
قال : (565) يسر حسوا فى ارتغاء، و قد حرمت عليه امراءته . و
قال الميدانى : قال ابوزيد و الاصمعى : اصله
الرجل يؤ تى باللبن فيظهر اءنه يريد الرغوة خاصة و لا يريد غيرها فيشربها و هو
فى ذلك ينال من اللبن ، يضرب لمن يريك اءنه يعينك و انما يجز النفع الى نفسه
(566)
َ و الخمر - بالتحريك -: ما واراك من شجر و غيره ،
يقال توارى الصيد عنى فى خمر الوادى ، و منه قولهم
دخل فلان خمار الناس - بالضم - اءى ما يواريه و يستره منهم (567)
َ و الضراء بالضاد المعجمة المخففة -: الشجر الملتف فى الوادى ، و
ياقل لمن ختل صاحبه و خادعه : يدب له الضراء و يمشى له الخمر، (568) و
قال ابن الاعرابى : الضراء ما انخفض من الارض (569)
َ و الحز - بفتح الحاء المهملة -: القطع ، اءو قطع الشى ء من غير ابانة . (570)
و المدى - بالضم -: جمع مدية و هى السكين و الشفرة ، (571) و الوخز: الطعن
بالرمح و نحوه لا يكون نافذا، يقال وخزه بالخنجر (572)
َ و فى رواية ابن ابى طاهر: ويها معشر المهاجرة ! ابتز ارث اءبيه ؟...
قال الجوهرى (573) اذا اغريته بالشى ء قلت ويها يا فلان و هو تحريض ،
انتهى . (574)
و لعل الانسب هنا التعجب . و الهاء فى (اءبيه ) فى الموضعين . و ارثية - بكسر الهمزة -
بمعنى الميراث (575) للسكت ، كما فى سورة الحاقة : (كتابيه ) و (حسابيه )
و (ماليه ) و (سلطانيه )، (576) تثبت فى الوقف و تسقط فى
الوصل ، و قرى باثباتها فى الوصل اءيضا
َ و فى الكشف : ثم اءنتم اءولا تزعمون اءن لا ارث ليه (577)... فهو اءيضا
كذلك
َ كاشمس الضاحية ... اءى الظاهرة البينة ،
يقال : فعلت ذلك الامرضاحية ... اءى علانية (578)
َ شيئا فريا... اءى امرا عظيما (579) بديعا، و
قيل : اءى امرا منكرا قبيحا و هو ماءخوذ الافتراء بمعنى الكذب . (580)
و اعلم : اءنه قد وردت الروايات المتضافرة - كما ستعرف فى اءنها عليهاالسلام ادعت اءن
فدكا كانت نحلة لها من رسول الله صلى الله عليه و آله ،
فلعل عدم تعرضها صلوات الله عليها فى هذه الخطبة لتلك الدعوى لياءسها عن قولهم
اياها، اذ كانت الخطبة بعد ما رد اءبوبكر شهادة اءميرالمؤ منين عليه السلام من شهد معه ، و
قد كانت (581) المنافقون الحاضرون معتقدين لصدقه ، فتمسك بحديث الميراث
لكونه من ضروريات الدين
َ و زعمتم اءن لا حظوة لى ... الحظوة - بالكسر الحاء و ضمها و سكون الظاء المعجمة -:
المكانة و المنزلة ، (582) و يقال : حظيت المراءة عند زوجها اذا دنت من قلبه
(583)
َ و فى الكشف ، فزعتم اءن لا حظ لى و لا ارث لى من ابيه ، اءفحكم الله بآية اءخرج
اءبى منها؟! اءم تقولون اءهل ملتين لا يتوارثان ؟! اءم اءنتم اءعلم بخصوص القرآن و
عمومه من اءبى ؟! (اءفحكم الجاهلية ...) (584) الاية .
ايها معاشر المسلمة ؛ اءاءبتز ارثية !... الله ان ترث اءباك و لا اءرث ابيه (لقد جئت شيئا
فريا) (585)
َ فدونكها مخطومة مرحولة ... الضمير راجع الى فدك
المدلول عليها بالمقام ، و الامر باءخذها للتهديد
َ و الخطام - بالكسر - كل ما يوضع (586) فى اءنف البعير ليقاد به
(587)
َ و الرحل - بالفتح - للناقة كالسرج للفرس ، و
رحل البعير - كمنع - شد على ظهره الرحل . (588) شبهتها عليهاالسلام فى
كونها مسلمة لا يعارضه فى اءخذها اءحد بالناقة المناقدة المهياءة للركوب
َ و الزعيم محمد (589) - فى بعض الروايات - و الغريم ... اءى طالب الحق
(590)
و عند الساعة ما تخسرون (591)... كلمة (ما) مصدرية اءى فى القيامة يظهر
خسرانكم
َ و: (لكل نبا مستقر...)، (592) اءى
لكل خبر، (593) - يريد نباء (594) العذاب اءو الايعاد به - وقت
استقرار و وقوع
َ و سوف تعلمون - عند وقوعة - من ياءتيه عذاب يجزيه ... الاقتباس من موضعين : احدهما:
سورة الانعام ، و الاخر: فى سورة هود فى قصة نوح عليه السلام حيث
قال : (ان تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون : # فسوف تعلمون من ياءتيه عذاب
يخزيه و يحل عليه عذاب مقيم )، (595) فالعذاب الذى يخزيهم الغرق ، و
العذاب المقيم عذاب النار
َ ثم رمت بطرفها... الطرف - بالفتح - مصدر طرفت عين فلان اذا نظرت
(596) و هو ان ينظر ثم يغمض ، و الطرف - اءيضا - العين (597)
َو المعشر: الجماعة . (598)
َ و الفتية - بالكسر -: جمع فتى و هو الشاب و الكريم السخى (599)
َ و فى المناقب : يا معشر البقية و اءعضاد الملة ، و حصنة الاسلام ...
َ و فى الكشف : يا معشر البقية ، و يا عماد الملة و حصنة الاسلام ...
َ و الاعضاد جمع عضد - بالفتح - الاعوان ،
يقال : عضدته كنصرته لفظا و معنى (600)
َ ما هذه الغميزة فى حقى و السنة عن ظلامتى ...
قال الجوهرى : ليس فى فلان غميزة اءى مطعن ، و نحن ذكر الفيروزآبادى ،
(601) و هو لا يناسب المقام الا بتكلف .
و قال الجوهرى : (602) رجل غمز اءى ضعيف .
و قال الخليل فى كتاب العين : (603) الغميزة - بفتح الغين المعجمة و الزاى -
ضعفة فى العمل و جهلة فى العقل و يقال : (604) سمعت كلمة فاغتمزتها فى عقله
اءى عملت اءنه احمق . و هذا المعنى اءنسب
َ و فى الكشف : ما هذه الفترة - بالفاء المفتوحة و سكون التاء - و هو السكون ،
(605) و هو اءيضا مناسب
َ و فى رواية ابن ابى طاهر بالراء المهملة ، و لعلة من قولهم غمر على اخيه ... اءى حقد
و ضغن ، اءو من قولهم : غمر عليه ... اءى اغمى عليه ، اءو من الغمر بمعنى الستر،
(606) و لعلة كان بالضاد المعجمة فصحف ، فان
استعمال اغماض العين - فى مثل هذا المقام - شايع .
و السنة - بالكسر - مصدر وسن يوسن - كعلم يعلم - وسنا وسنة ، و السنة :
اءول النوم اءو النوم الخفيف ، و الهاء عوض عن الواو (607)
َ و الظلامة - بالضم - كالمظلمة - بالكسر - ما اخذه الظالم منك فتطلبه عنده ،
(608) و الغرض تهييج الانصار لنصرتها اءو توبيخهم على عدمها.
و فى الكشف - بعد ذلك -: اءما كان لرسول الله صلى الله عليه و آله اءن يحفظ...؟!
َ سرعان ما اءحدثتم و عجلان ذا اهالة ... سرعان - مثلثه السين - و عجلان - بفتح العين -
كلاهما من اءسماء الافعال بمعنى سرع و عجل ، و فيهما معنى التعجب اءى ما اسرع و
اعجل (609)
َ و فى رواية ابن ابى طاهر نسرعان ما اءجدبتم فاءكديتم ،
يقال : اجدب القوم اءى اصابهم الجدب ، (610) اكدى
الرجل اذا قل خيره (611) و الاهالة - بكسر الهمزة - الودك (612) و هو
دسم اللحم ، (613) و قال الفيروزآبادى : (614) قولهم
(615) سرعان ذا اهالة اصلة اءن رجلا كانت له نعجة عجفاء و كانت (616)
رعامها يسيل من منخريها لهزالها، فقيل له : ما هذا الذى
يسيل ؟ (617) فقال : ودكها، فقال السائل : سرعان ذا اهالة ، (618) و
نصب اهالة على الحال ، و ذا اشارة الى الرعام (619) اءو تمييز على تقدير
نقل الفعل ، كقولهم تصبب زيد عرقا، و التقدير سرعان اهالة هذه ، و هو
مثل (620) يضرب لمن يخبر بكينونة الشى ء
قبل وقته ، انتهى
َ و الرعام - بالضم -: ما يسيل من اءنف الشاة و
الخيل ، (621) و لعل المثل كان بلفظ عجلان فاشتبه على الفيروزآبادى اءو
غيره ، اءو كان كل منهما مستعملا فى هذا المثل ، و غرضها صلوات الله عليها التعجب من
تعجيل الانصار و مبادرتهم الى احداث البدع و ترك السنن و الاحكام ، و
التخاذل عن نصرة عترة سيد الانام مع قرب عهدهم به ، و عدم نسيانهم ما اءوصاهم به
فيهم ، و قدرتهم على نصرتها و اءخذ حقها ممن ظلمها، و لا يبعد اءن يكون
المثل اخبارا مجملا بما يترتب على هذه البدعة من الفاسد الدينية و ذهاب الاثار النبوية
َ فخطب جليل
استوسع وهيه ، و استنهر فتقه ، و انفتق رتقه ، و اظلمت الارض لغيبة ، و كسفت النجوم
لمصيبته ... الخطب - بالفتح - الشاءن و الامر عظم اءو صغر (622)
َ و الوهى - كالرمى -: الشق و الخرق ، (623)
يقال : و هى الثوب اذا بلى و تخرق (624)
َ و استوسع و استنهر - استفعل - من النهر - بالتحريك - بمعنى السعة (625)
اءى اتسع (626)
َ و الفتق : الشق (627) و الرتق ضده (628) و انفتق ... اءى انشق ، و
الضمائر المجرورات الثلاثة راجعة الى الخطب بخلاف المجرورين بعدها فانهما راجعان
الى النبى صلى الله عليه و آله
َ و كسف النجوم : ذهاب نورها، (629) و
الفعل منه يكون متعديا و لازما، و الفعل كضرب
َ و فى رواية ابن ابى طاهر مكان الفقرة الاخيرة : و اكتاءبت خيرة الله لمصيبته ...
والاكتئاب - افتعال - من الكابة بمعنى الحزن (630)
َ و فى الكشف : و استنهر فتقه ، و فقد راتقه ، و اءظلمت الارض و اكتابت لخيرة الله ...
الى قولها: و اديلت الحرمة - من الادالة بمعنى الغلبة (631) - و اءكدت
الامال ، و خشعت الجبال ، و اضيع الحريم ، وازيلت الحرمة عند مماته ...
يقال : اكدى فلان اءى بخل اءو قل خيره (632) و حريم
الرجل ما يحميه و يقاتل عنه ، و الحرمة ما لا يحل انتهاكه (633)، و فى بعض
النسخ : الرحمة مكان الحرمة
َ فتلك - والله - النازلة الكبرى و المصيبة العظمى ، لا مثلها نازلة و لا بائقة عاجلة ،
اءعلن بها كتاب الله جل ثناؤ ه فى اءفنيتكم و فى ممساكم و مصبحكم هتافا و صراخا و
تلاوة و اءلحانا...: و النازلة الشديدة (634)
َ و البائقة : الداهية . (635)
و فناء الدار - ككساء - العرصة المتسعة امامها. (636)
و الممسى و المصبح - بضم الميم فيهما - مصدران و موضعان من الاصباح و الامساء. و
الهتاف - بالكسر -: الصياح . (637)
و الصراخ كغراب : الصوت اءو الشديد منه . (638)
و التلاوة - بالكسر - القراءة . (639)
و الالحان : الافهام ، يقال : الحنه القول ... اءى افهمه اياه ، (640) و
يحتمل اءن يكون من اللحن بمعنى الغناء و الطرب ،
قال الجوهرى : (641) اللحن واحد الالحان و اللحون و منه الحديث : (اقرؤ ا
القرآن بلحون العرب ). و قد لحن فى قراءته اذا طرب و غرد، و هو الحن الناس اذا كان
اءحسنهم قراءة اءو غناء انتهى . و يمكن اءن يقراء على هذا بصيغة الجمع اءيضا، و
الاول اءظهر
َ و فى الكشف : فتلك نازلة اءعلن بها كتاب الله فى قبلتكم ، ممساكم و مصبحكم ،
هتافا هتافا، و لقبله ما حل باءنبياء الله و رسله ...
َ حكم فصل و قضاء حتم (و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله
الرسل اءفاين مات اءو قتل انقلبتم على اءعقابكم و من ينقلب على عقبيه فلن يضر الله
شيئا و سيجزى الله الشاكرين ) (642)... الحكم
الفضل : هو المقطوع به الذى لا ريب فيه و لا مرد له ، و قد يكون بمعنى القاطع
الفارق بين الحق و الباطل (643)
َ و الحتم - فى الاصل -: احكام الامور. (644) و القضاء الحتم : هو الذى لا
يتطرق اليه التغيير
َو خلت ... اءى مضت . (645)
َ و الانقلاب على العقب : الرجوع القهقرى ، اريد به الارتداد بعد الايمان ، و الشاكرون
المطيعون المعترفون بالنعم الحامدون عليها. (646)
قال بعض الاماثل : و اعلم اءن الشبهة العارضة للمخاطبين بموت النبى صلى الله عليه
و آله اما عدم تحتم العمل باءوامره و حفظ حرمته فى اءهله لغيبته ، فان
العقول الضعيفة مجبولة على رعاية الحاضر اءكثر من الغائب ، و انه اذا غاب من اءبصارهم
ذهب كلامه عن اءسماعهم ، و وصاياه عن قلوبهم ، فدفعها ما اءشارت اليه صلوات الله
عليها من اعلان الله جل ثناؤ ه و اخباره بوقوع تلك الواقعة الهايلة
قبل وقوعها. و ان الموت مما قد نزل بالماضين من اءنبياءالله و رسله عليهم السلام تثبيتا
للامة على الايمان . و ازالة لتلك الخصلة الذميمة عن نفوسهم .
و يمكن اءن يكون معنى الكلام اءتقولون مات محمد صلى الله عليه و آله و بعد موته ليس
لنا زاجر و لا منانع عما نريد، و لا نخاف اءحد فى ترك الانقياد للاوامر و عدم الانزجار عن
النواهى ، و يكون الجواب ما يستفاد من حكاية قول سبحانه : (اءفاين مات اءو
قتل ...) (647) الاية ، لكن لا يكون حينئذ لحديث اعلان الله سبحانه و اخباره
بموت الرسول مدخل فى الجواب الا بتكلف .
و يحتمل اءن يكون شبهتهم عدم تجويزهم الموت على النبى صلى الله عليه و آله كما
اءفصح عنه عمر بن الخطاب - و سياءتى فى مطاعنه - فبعد تحقق موته عرض لهم شك
فى الايمان و وهن فى الاعمال ، فلذلك خذلوها و قعدوا عن نصرتها، و حينئذ مدخلية حديث
الاعلان و ما بعده فى الجواب واضح .
و على التقادير لا يكون قولها عليهاالسلام : فخطب
جليل ... داخلا فى الجواب ، و لا مقولا لقول المخاطبين على الاستفهام التوبيخى ،
بل هو كلام مستاءنف لبث الحزن و الشكوى ، بل يكون الجواب بما بعد قولها: فتلك والله
النازلة الكبرى ... و يحتمل اءن يكون مقولا لقولهم ، فيكون
حاصل شبهتهم اءن موته صلى الله عليه و آله الذى هو اءعظم الدواهى قد وقع ، فلا
يبالى بما وقع بعده من مماته صلى الله عليه و آله اءعظم المصائب سلمت عليهاالسلام
اءولا فى مقام جواب (648) تلك المقدمة ، لكونها محض الحق ثم نبهت على خطئهم
فى اءنها مستلزمه لقلة المبالاة بما وقع ، و القعود عن نصرة الحق ، عدم اتباع اءوامره
صلى الله عليه و آله بقولها: اءعلن بها كتاب الله ... الى آخر الكلام ، فيكون
حاصل الجواب اءن الله قد اءعلمكم بها قبل الوقوع ، و اءخبركم باءنها سنة ماضية فى
السلف من اءنبيائه ، و حذركمم الانقلاب على اءعقابكم كى لا تتركوا
العمل بلوازم الايمان بعد وقوعها، و لا تهنوا عن نصرة الحق و قمع
الباطل ، و فى تسلميها ما سلمته اولا دلالة على اءن كونها اءعظم المصائب مما يؤ يد وجوب
نصرتى ، فانى اءنا المصاب بها حقيقة ، و ان شاركنى فيها غيرى ، فمن نزلت به
تلك النازلة الكبرى فهو بالرعاية اءحق و اءحرى .
و يحتمل اءن يكون قولها عليهاالسلام : فخطب
جليل ... من اءجزاء الجواب ، فتكون شبهتهم بعض الوجوه المذكورة ، اءو المركب من بعضها
مع بعض ، و حاصل الجواب حينئذ اءنه اذا نزل بى
مثل تلك النازلة الكبرى - و قد كان الله عزوجل اءخبركم بها و اءمركم اءن لا ترتدوا
بعدها على اءعقابكم - فكان الواجب عليكم دفع الضيم عنى و القيام بنصرتى ، و
لعل الانسب بهذا الوجه ما فى رواية ابن ابى طاهر من قولها: و تلك نازلة اءعلن بها كتاب
الله ... بالواو دون الفاء، و يحتمل اءن تكون الشبهة العارضة للمخاطبين مقصورة على
اءحد الوجوه المذكورة ، بل تكون الشبهة لبعضهم بعضا و للاخر (649) اخرى ،
و يكون كل مقدمة من مقدمات الجواب اشارة الى دفع واحدة منها.
اقول : و يحتمل اءن تكون هناك شبهة حقيقة ، بل يكون الغرض اءنه ليس لهم فى ارتكاب
تلك الامور الشنيعة حجة و متمسك ، الا اءن يتمسك اءحد
باءمثال تلك الامور الباطلة الواهية التى لا يخفى على اءحد بطلانها، و هذا شائع فى
الاحتجاج
َاءيها بنى قيلة ! اءاءهضم تراث اءبى و اءنتم بمراءى منى و مسمع ، و مبتداء و مجمع ،
تلبسكم الدعوة ، و تشملكم الخبرة ... اءيها - بفتح الهمزة و التنوين - بمعنى هيهات
(650)
َ و بنوقيلة : الاوس و الخزرج - قبيلتا الانصار - و قيلة - بالفتح اسم ام لهم قديمة : و
هى قيلة بنت كاهل (651)
َ و الهضم : الكسر، يقال : هضمت الشى ء... اءى كسرته ، و هضمه حقه و اهتضمه اذا ظلمه
و كسر عليه حقه (652)
َ و التراث - بالضم - اءلميراث ، و اصل التاء فيه واو (653)
َ و اءنتم بمراءى منى و مسمع ... اءى بحيث اراكم و اسمعكم (654) كلامكم (كذا).
و فى رواية ابن ابى طاهر: منه - اءى من الرسول
صلى الله عليه و آله - و المبتداء فى اءكثر النسخ بالباء الموحدة مهموزا،
فلعل المعنى اءنكم فى مكان يبتداء منه الامور و الاحكام ، و الاظهر اءنه تصحيف المنتدى -
بالنون غير مهموزة - بمعنى المجلس ، (655) و كذا فى المناقب القديم ، فيكون
المجمع كالتفسير له ، و الغرض الاحتجاج عليهم بالاجتماع (656) الذى هو من
اءسباب القدرة على دفع الظلم ، و اللفظان غير موجودين فى (657) رواية ابن
ابى طاهر
َ و تلبسكم - على بناء المجرد - اءى تغطيكم و تحيط بكم .
و الدعوة : المرة من الدعاء اءى النداء (658) كالخبرة - بالفتح - من الخبر -
بالضم - بمعنى العلم ، (659) اءو الخبرة - بالكسر - بمعناه ، (660)
و المراد بالدعوة : نداء المظلوم للنصرة ، و بالخبرة علمهم بمظلوميتها عليهاالسلام ، و
التعبير بالاحاطة و الشمول للمبالغة ، اءو للتصريح باءن ذلك قد عمهم جميعا، و ليس
من قبيل الحكم على الجماعة بحكم البعض اءو الاكثر
َو فى رواية ابن ابى طاهر: الحيرة - بالحاء المهملة - و لعله تصحيف ، و يخفى توجيه
َ و اءنتم موصوفون بالكفاح ، معروفون بالخير و الصلاح و النجبة (661)
التى انتجبت ، و الخيرة التى اختيرت ... الكفاح :
استقبال العدو فى الحرب بلاترس و لا جنة ، و
يقال : (662) فلان يكافح الامور... اءى يباشرها بنفسه (663)
َ و النجبة - كهمزة - النجيب الكريم ، (664) و
قيل : يحتمل ان يكون بفتح الخاء المعجمة اءو سكونها بمعنى المنتخب المختار،
(665) و يظهر من ابن الاثير اءنها بالسكون تكون جمعا (666)
َ و الخيرة - كعنبة : المفضل من القوم المختار منهم (667)
َ قاتلتم العرب - فى المناقب : لنا اءهل البيت قاتلتم - و ناطحتم الامم ، و كافحتم
البهم ، فلا نبرح اءو تبرحون ناءمركم فتاءمرون ...
ناطحتم الامم ... اءى حاربتم الخصوم و دافعتموهم بجد و اهتمام كما يدافع الكبش قرنه
بقرنه . (668)
و البهم : الشجعان (669) - كما مر. (670)
و مكافتحتها: التعرض لدفعها من غير توان و ضعف
َ و قولها عليهاالسلام : اءو تبرحون ... معطوف على
مدخول النفى ، فالمنفى اءحد الامرين ، و لا ينتفى الا بانتفائهما معا، فالمعنى لا نبرح لا
تبرحون ناءمركم فتاءتمرون ... اءى كنا لم
نزل آمرين و كنتم مطيعين لنا فى اءوامرنا.
و فى كشف الغمة : و تبرحون - بالواو - فالعطف على
مدخول النفى ، اءيضا و يرجع الى ما مر، و عطفه على النفى - اشعارا باءنه قد كان يقع
منهم براح عن الاطاعة كما فى غزوة احد و غيرها، بخلاف
اءهل البيت عليهم السلام اذا لم يعرض لهم كلال عن الدعوة و الهداية - بعيد عن المقام ، و
الاظهر ما فى رواية ابن اءبى طاهر من ترك المعطوف راءسا
َ لا نبرح ناءمركم ... اءى لم يزل عادتنا الامر و عادتكم الائتمار
َ و فى المناقب : لا نبرح و لا تبرحون ناءمركم ...
فيحتمل اءن يكون اءو فى تلك النسخة اءيضا بمعنى الواو... اءى لا
نزال ناءمركم و لا تزالون تاءتمرون ، و لعل ما فى المناقب اءظهر النسخ و اءصوبها.
حتى اذا دارت بنا رحى الاسلام ، و در حلب الايام ، و خضعت نعرة الشرك و سكنت فورة
الافك و خمدت نيران الكفر، و هداءت دعوة الهرج ، و استوثق نظام الدين ... دوران الرحى
كناية عن انتظام اءمرها و الباء للسسببية
َو در اللبن : جريانه و كثرته . (671)
َ و الحلب - بالفتح - استخراج ما فى الضرع من اللبن ، و بالتحريك اللبن
المحلوب ، (672) و الثانى اءظهر للزوم ارتكاب تجوز فى الاسناد و فى
المسند اليه على الاول .
و النعرة - بالنون و العين و الراء المهملتين -
مثال همزة : الخيشوم و الخيلاء و الكبر (673) اءو بفتح النون من قولهم : نعر
العرق بالدم ... اءى فار، (674) فيكون الخضوع بمعنى السكون ، اءو بالغين
المعجمة من نعرت القدر... اءى فارت . (675)
و قال الجوهرى : نعر الرجل - بالكسر - اءى اغتاض ،
قال الاصمعى : هو الذى يغلى جوفه من الغيظ. و
قال (676) ابن السكيت : يقال : ظل فلان يتنغز على فلان ... اءى يتذمر عليه ،
(677) و فى اءكثر النسخ بالثاء المثلثة المضمومة و الغين المعجمة ، و هى
نقرة النحر بين الترقوتين ، (678) فخضوع ثغرة الشرك كناية عن محقه و
سقوطه كالحيوان الساقط على الارض ، نظيره
قول اءميرالمؤ منين صلوات الله و سلامه عليه و آله : اءنا وضعت
كلكل العرب - اءى صدورهم (679)
َ و الافك - بالكسر - الكذب ، (680) و فورة الافك غليانه و هيجانه
(681)
َ و خمدت النار... اءى سكن لهبها و لم يطفاء جمرها، (682) و فيه اشعار بنفاق
بعضهم و بقاء مادة الكفر فى قلوبهم
َ و فى رواية ابن اءبى طاهر: و باخت نيران الحرب ...
قال الجوهرى : باخ الحر و النار و الغضب و الحمى ... اءى سكن و فتر (683) و
هداءت سكنت (684)
َ و الهرج : الفتنة و الاختلاط (685) و فى الحديث : الهرج :
القتل (686)
َ و استوسق ... اءى اجتمع و انضم من الوسق - بالفتح - و هو ضم الشى ء الى الشى ء
و اتساق الشى ء: انتظامه (687)
َ و فى الكشف : فناويتم العرب و بادهتم الامور. الى قولها عليهاالسلام حتى دارت لكم
بنا رحى الاسلام ، و در حلب البلاد، و خبت نيران الحرب ...
يقال : بدهه بامر... اءى استقبله به ، و بادهه : فاجاءه (688)
َ فاءنى حرتم بعد البيان ، و اءسررتم بعد الاعلان ، و نكصتم بعد الاقدام و اءشركتم
بعد الايمان ... كلمة اءنى ، ظرف مكان بمعنى اين ، و قد يكون كيف (689) اءى من
اءين حرتم ، و ماكان منشاءه .
و جرتم : اما - بالجيم - من الجور و هو الميل عن القصد (690) و
العدول عن الطريق ، (691) اءى لماذا تركتم
سبيل الحق بعد ما تبين لكم ؟ اءو بالحاء المهملة المضمومة من الحور بمعنى الرجوع اءو
النقصان (692) بعد الزيادة (693) و اءما بكسرها من الحيرة
َو النكوص : الرجوع الى خلف . (694)
َ (الا تقاتلون قوما نكثوا اءيمانهم و هموا باخراج
الرسول و هم بدءكم اءول مرة اءتخشونهم فالله اءحق تخشوه ان كنتم مؤ منين )
(695) نكث العهد - بالفتح - نقصه . (696)
و الايمان - جمع اليمين - و هو القسم . (697)
و المشهور بين المفسرين اءن الاية نزلت فى اليهود الذين نقضوا عهودهم و خرجوا مع
الاحزاب و هموا باخراج الرسول من المدينة ، و بدؤ وا بنقض العهد و
القتال .
و قيل : (698) نزلت فى مشركى قريش و
اءهل مكة حيث نقضوا اءيمانهم التى عقدوها مع
الرسول و المؤ منين على اءن لا يعاونوا عليهم اءعداءهم ، فعاونوا بنى بكر على خزاعة ، و
قصدوا اخراج الرسول صلى الله عليه و آله من مكة حين تشاوروا بدار الندوة ، و اءتاهم
ابليس بصورة شيخ نجدى ... الى آخر ما مر من القصة ، (699) فهم بدؤ وا
بالمعاداة و المقاتلة فى هذا الوقت ، اءو يوم بدر، اءو بنقض العهد، و المراد بالقوم
الذين نكثوا ايمانهم فى كلامها صلوات الله عليها، اءما الذين نزلت فيهم الاية
فالغرض بيان وجوب قتال الغاصبين للامامة و لحقها، الناكثين لما عهد اليهم
الرسول صلى الله عليه و آله فى وصيه عليه السلام و ذوى قرباه و
اءهل بيته ، كما وجب باءمره سبحانه قتال من نزلت الاية فيهم ، اءو المراد بهم الغاصبون
لحق اءهل البيت عليهم السلام ، فالمراد بنكثهم ايمانهم : نقض ما عهدوا الى
الرسول صلى الله عليه و آله حين بايعوه من الانقياد له فى اءوامره و الانتهاء عند نواهيه
و اءن لا يضمروا له العداوة ، فنقضوه و ناقضوا ما اءمرهم به ، و المراد بقصدهم اخراج
الرسول صلى الله عليه و آله عزمهم على اخراج من هو كنفس
الرسول صلى الله عليه و آله و قائم مقامه باءمرالله و اءمره عن مقام الخلافة و على
ابطال اءوامره و وصاياه فى اءهل بيته النازل منزلة اخراجه من مستقره ، و حينئذ يكون من
قبيل الاقتباس .
و فى بعض الروايات : لقوم نكثوا ايمانهم و هموا باخراج
الرسول و هم بدؤ وكم اءول مرة اءتخشونهم (700) فقوله لقوم متعلق بقوله :
تخشونهم
َ الا قد اءخلدتم الى الخفض ، و اءبعدتم من هو اءحق بالبسط و القبض و خلوتم بالدعة
، و نجوتم من الضيق بالسعة ، فمججتم ما وعيتم ، و دسعتم الذى تسوغتم ف (ان تكفروا
اءنتم و من فى الارض جميعا فان الله لغنى حميد) (701)... الرؤ ية هنا بمعنى
العلم اءو النظر بالعين (702)
َو اخلد اليه : ركن و مال . (703)
َ و الخفض - بالفتح -: سعة العيش . (704)
و المراد بمن هو احق بالبسط و القبض اءميرالمؤ منين عليه السلام ، و صيغة
التفضيل مثلها فى قوله تعالى : (قل اءذلك خير اءم جنة الخلد) (705)
َ و خلوت بالشى ء: انفردت به (706) و اجتمعت معه فى خلوة
(707)
َو الدعة : الراحة و السكون . (708)
َو مج الشراب من فيه : رمى به . (709)
َو وعيتم ... اءى حفظتم . (710)
َ و الدسع - كالمنع - الدفع و القى ء (711) اخراج البعير الى فيه
(712)
َ و ساغ الشراب يسوغ سوغا... اذا سهل مدخله فى الحلق ، (713) و تسوغه :
شربه بسهولة
|