9/16/2021         زيارة:614       رمز المادة:۹۳۸۵۲۰          ارسال هذه الرسالة إلى أخرى

المقالات » أدعیة الایام
  ،   انتظار الفرج
روي عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام: "انتظروا الفرجَ ولا تيأسوا من روح الله فإنَّ أحبَّ الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ انتظار الفرج" .
کثرت الروايات الّتي تتحدَّث عن انتظار الفرج وفضله، کالرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أفضل جهاد أُمَّتي انتظار الفرج" .
فما هو هذا الانتظار الذي يعتبر من أحبِّ الأعمال وأفضل العبادات کما عبَّرت بعض الروايات؟ وکيف يکون؟

مفهوم الانتظار

الانتظار في اللَّغة بمعنى الترقُّب ، والتربُّص ، وهو "حالة نفسانيَّة ينبعث منها التهيّؤ لما تنتظره، وضدّه اليأس، فکلَّما کان الانتظار أشدّ کان التهيّؤ آکد..." .
وإنَّ معرفة کيفيّة الانتظار أمر مهمّ جدًّا لأنَّنا نتحدَّث عن فترة طويلة استمرّت قروناً حتَّى الآن ومرَّت فيها أجيال وأجيال، ضمن ظروف مختلفة وفرص متفاوتة، ولا يمکن ترک هذه الأجيال بلا تکليف واضح ومحدَّد، فما هو تکليف هذه الأجيال في هذه الفترة؟ وکيف من المفترض أن يکون انتظارها لظهور الإمام الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف لتحقّق الفرج على يديه؟
الإنتظار السلبيّ والإيجابيّ
هناک نهجان مختلفان ومتناقضان متصوّران لکيفيّة الانتظار، في زمان الغيبة الکبرى للإمام الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف:
أ- الانتظار السلبيّ: والمقصود منه أن يبقى الإنسان جالساً بدون أيِّ حراک أو فعاليَّة تذکر، وبدون أن يقوم بأيِّ عمل تغييريّ، ويکتفي بمراقبة علامات الظهور، وما تحقّق منها, ليزداد أمله بقرب الظهور، کما لو استشعر تحقّق شيء منها، وهذا يعني أنَّ الوظيفة الأساسيّة للمؤمنين في عصر الغيبة هي أن يعيشوا أمل ظهور الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف بدون أن يسعوا لتغيير الواقع الاجتماعيِّ والسياسيِّ.
ب- الانتظار الإيجابيّ: والمقصود منه أن لا يقف الإنسان مکتوف اليدين ساکناً، حتَّى يتحقّق الفرج بظهور الإمام، وإنَّما يقوم بالواجبات الشرعيَّة الملقاة على عاتقه سواء کانت فرديّة أم اجتماعيَّة، أو لها علاقة بالنظام والحکم...
فأيُّهما هو الانتظار الصحيح والمطلوب شرعاً؟
الانتظار العبادة
عند مراجعة الروايات الشريفة، لا شکَّ أنَّنا سنصل إلى نتيجة قطعيَّة تقول: إنَّ المطلوب من الأجيال في عصر الغيبة الکبرى لا يمکن أن يکون مجرَّد السکون والجلوس في البيت، والتخاذل عن الوظائف الشرعيَّة الممکنة، والّتي فيها مصلحة
الأمَّة، بل هناک العديد من الأدوار الأساسيَّة الّتي لا بدَّ من تنفيذها، يمکن أن نختصرها فيما يلي:
1- طاعة الله وتنفيذ الأحکام الشرعيّة:
عن الإمام الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف...: "ولو أنَّ أشياعنا وفَّقهم الله لطاعته على اجتماع من‏ القلوب في الوفاء بالعهد لَما تأخَّر عنهم اليُمن بلقائنا، ولتعجَّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حقِّ المعرفة وصدقها منهم بنا"... .
فاتِّحاد المؤمنين حول قضية الإمام المهديِّ عجل الله تعالى فرجه الشريف هو سبب مباشر لتعجيل الظهور، وليس المطلوب مجرَّد الاتِّحاد العقائديّ, لأنَّ ذلک حاصل منذ زمن بعيد، وإنَّما المطلوب الاتِّحاد على المستوى العمليِّ. وعندما نتحدَّث عن اتِّحاد، فهذا يعني أنَّهم کالجسد الواحد الّذي له رأس واحد يديره ويقوده، هذا الرأس الّذي عبَّرت عنه مکاتبته عجل الله تعالى فرجه الشريف: "وأمَّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنَّهم حجَّتي عليکم وأنا حجَّة الله" ، وهو الوليُّ الفقيه في عصر الغيبة.
ويکون همُّ المؤمنين تطبيق أحکام الله تعالى والتمسّک بطاعته، کما طلب وأکَّد عليه الإمام الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف في ما ورد عنه: "فاتَّقوا الله جلّ جلاله، وظاهرونا على انتياشکم من فتنة قد أنافت عليکم، يهلک فيها من حمَّ أجله، ويحمى عنها من أدرک أمله، وهي أمارة لأزوف حرکتنا ومباثتکم بأمرنا ونهينا، ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ کَرِهَ الْکَافِرُونَ﴾" ،.
2- توحيد الأُمَّة وقوّتها:
فالإمام الصادق عليه السلام يتحدَّث بشکل واضح أنَّ حفيده المهديّ المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف: "ما يخرج إلّا في أولي قوَّة" .
والقوَّة لها جانبان، قوَّة ماديَّة تأتي من خلال التجهيز والاستعداد والتدرُّب... وهذا يفترض أنَّ هناک تحرُّکاً قويًّا في هذا الاتجاه قبيل ظهور الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف, وقوَّة في القلب والإرادة، وهذه تنتج من الثبات أمام الابتلاءات، وهناک رواية تصفهم: "إنَّ قلب رجل منهم أشدّ من زبر الحديد لو مرُّوا بالجبال الحديد لتدکدکت، لا يکفُّون سيوفهم حتى يرضى الله عزَّ وجلَّ" .
التمهيد للظهور
هناک العديد من الروايات تتحدَّث عن أشخاص ورايات تظهر قبيل ظهور الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف وتقوم بتهيئة الأرض له والتمهيد لظهوره، کالرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يخرج ناس من المشرق فيوطِّئون للمهديِّ" . بل إنَّ أمنية کلِّ مؤمن أن يکون في رکب جنود القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف عند ظهوره. وفي الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام: "فيا طوبى لمن أدرکه وکان من أنصاره" .
والمخلصون يعملون على التمهيد لظهوره، وتهيئة الأرض ومواءمة الظروف لتحقيق شرائط الظهور، وتحقيق اليوم الموعود، وفي رواية أنَّه سئل الإمام محمَّد التقيُّ‏ عليه السلام: "لِمَ سُمِّيَ القائم؟ فقال: "لأنَّه يقوم بعد موت ذکره وارتداد أکثر القائلين بإمامته. فقيل له: وَلِمَ سُمِّيَ المنتظر؟ فقال: لأنَّ له غيبة يکثر أيّامها، ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون، وينکره المرتابون، ويستهزىء بذکره الجاحدون، ويکذِّب بها الوقَّاتون، ويهلک فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلّمون" .
فما هي صفات المخلصين للحجَّة في غيبته الممهِّدين له؟ وما هي صفات أصحابه عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ هذا ما سنلقي الضوء عليه خلال هذا الدرس، إنْ شاء الله تعالى.
1- الإيمان بالغيب:
في الرواية سئل الإمام جعفر بن محمَّد الصادق عليه السلام عن قول الله عزَّ وجلَّ:
﴿الم * ذَلِکَ الْکِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾ فقال: "المتّقون شيعة عليّ عليه السلام والغيب فهو الحجّة (الغائب) وشاهد ذلک قوله تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَکُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ﴾" .
إنَّ وجود الإمام الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف أصبح من الغيب نتيجة غيبته، والإيمان به إيمان بالغيب، والإيمان بالغيب هو من صفات المتَّقين، لذلک کان الإيمان بالإمام الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف متيسّراً على المتَّقين.
2- حزب الله:
عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: في حديث طويل عندما سئل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عن أوصيائه، فعدَّهم النبيّ الأکرم صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن قال: "ومن بعده (أي بعد الحسن العسکريّ) ابنه محمَّد، يدعى بالمهديّ والقائم والحجّة، فيغيب ثمَّ يخرج، فإذا خرج يملأ الأرض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً، طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمقيمين على محبَّته أولئک الذين وصفهم الله في کتابه وقال: ﴿ذَلِکَ الْکِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾ ، وقال تعالى: ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ کَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِکَ کَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِکَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ ، .
3- الصبر على الأذى:
لا شکَّ أنَّ زمن الغيبة زمن ابتلاءات وامتحانات صعبة تحتاج للکثير من الثبات والصبر، وهذا ما أکَّدت عليه الروايات أيضاً، ففي الرواية عن الإمام الحسين عليه السلام: "أما أنَّ الصابر في غيبته على الأذى والتکذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم" .
4- جهوزيّة أصحاب الحجّة:
وأمَّا بعد ظهور الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف، فسيکون ظهوره بين أصحاب لهم صفاتهم الخاصّة أيضاً، ومن هذه الصفات الاستعداد والجهوزيّة، ففي الرواية عن الإمام محمَّد الباقر عليه السلام والإمام جعفر الصادق عليه السلام في قوله تعالى: ﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا کَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ﴾ أنّهما قالا: "الأمّة المعدودة هم أصحاب المهديِّ عجل الله تعالى فرجه الشريف في آخر الزمان ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً کعدَّة أهل بدر،
يجتمعون في ساعةٍ واحدةٍ کما يجتمع قزع الخريف" .
فمن الملاحظ في هذه الرواية کيف يجتمع أصحاب الإمام في ساعةٍ واحدةٍ، ما يشير إلى الجهوزيَّة التامَّة الّتي يتمتَّع بها هؤلاء الأشخاص بحيث لم ينشغلوا بتجهيز المقدِّمات وتهيئة الأمور لتلبية النداء، بل کانوا جاهزين وحاضرين تماماً.
5- تمنّي الشهادة:
عن الإمام جعفر بن محمَّد الصادق‏ عليه السلام قال: "يَدْعُوْنَ بالشهادة ويتمنَّوْنَ أنْ يُقتلوا في سبيل الله" .
6- الارتباط بالله تعالى:
يتميَّز أصحاب الإمام الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف بارتباطهم بالله سبحانه وتعالى وعبادتهم له وتهجُّدهم في اللَّيل، وقد ورد في الحديث: "رجال لا ينامون اللَّيل لهم دويٌّ کدوِيِّ النحل، يبيتون قياماً على أطرافهم ويصبحون على خيولهم، رهبان بالليل ليوث بالنَّهار، وهم من خشية الله مشفقون" .
کيف نعزّز الارتباط الروحي بالإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف؟
إن الارتباط بالإمام الحجّة المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف ليس مجرّد ارتباط بفکرة عقيديّة غيبيّة بل بإنسان کامل حيٍّ جسداً وروحاً يعيش بيننا يرانا ونراه يعرفنا ولا نعرفه يسدّدنا ويوجّهنا إلى حيث مصلحتنا ومصلحة الأمّة وهو إمام الإنس والجنّ بل إمام الکون وقوامه، فلولا وجود الإمام لساخت الأرض بأهلها، فهو أمان لأهل الأرض کما أنّ النجوم أمان لأهل السماء کما ورد في الأحاديث المأثورة عنهم عليهم السلام وهذا يعني أنّ الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف لو سحب ألطافه ولم يتدخّل في بعض الشؤون، ولم يعمل على رعاية الأُمّة وتسديدها في حرکتها ومواقفها فالله وحده يعلم کيف سيصبح حال المجتمع الإسلاميّ وإلى أيّ درجة من الانحطاط والضياع يمکن أن يصل. لهذا علينا أن نحافظ على علاقة وصلة وثيقة بإمام زماننا عجل الله تعالى فرجه الشريف. وهناک الکثير من الأمور الّتي تقوّي أواصر العلاقة بإمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ومنها الدعاء، نشير هنا إلى قسمين من الدعاء:
1 - الدعاء لمعرفته والثبات على ولايته، باعتباره حجّة الله تعالى على خلقه.
2 - الدعاء له عليه السلام لحفظه ونصرته.
وفي المجالين أدعية کثيرة نقتصر هنا على ذکر المختصر منها محيلين في غيره إلى المصادر المختصّة.
فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام: يا زرارة إن أدرکت ذلک الزمان - زمان الغيبة - فأدم هذا الدعاء: "اللَّهمَّ عرّفني نفسک فإنّک إن لم تعرّفني نفسک لم أعرف رسولک، اللَّهمَّ عرّفني رسولک فإن لم تعرّفني رسولک لم أعرف حجّتک، اللَّهمَّ عرّفني حجّتک فإنّک إن لم تعرّفني حجّتک ضللت عن ديني" .
وعن عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: ستصيبکم شبهة فتبقون بلا عَلَم يُرى وإمام هدى ولا ينجو إلّا من دعا بدعاء الغريق قلت: کيف دعاء الغريق؟ قال: يقول: "يا الله، يا رحمن يا رحيم، يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينک" .
أ- دعاء العهد:
وينبغي التنبيه على أنّ هذا الدعاء المتقدّم غير دعاء العهد المشهور وإن اشترک معه في أکثر ألفاظه. ولا يتسع المجال هنا لإيراد "دعاء العهد" فنکتفي بالتأکيد على أهميّته حيث ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: "من دعا بهذا الدعاء أربعين صباحاً کان من أنصار القائم عليه السلام وإن مات قبل ظهوره أحياه الله تعالى حتّى يجاهد معه ويکتب له بعدد کلّ کلمة ألف حسنة ويمحى عنه ألف سيئة" .
ب- دعاء الندبة:
وهو مذکور في مختلف کتب الأدعية والمشهور أنه يقرأ کلّ يوم جمعة... وأضاف المحدّث صاحب المستدرک في "تحيّة الزائر" استحباب قراءته في الأعياد الأربعة .
ج- دعاء ليلة النصف من شعبان:
وهي ليلة عظيمة تضاهي ليلة القدر... وقد ورد أنّ الله جعلها لأهل البيت عليهم السلام في مقابل ليلة القدر للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .
الزيارة
ومن الأمور الّتي تقوّي العلاقة بصاحب العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف أيضاً الزيارة له، وقد ورد الحثّ عليها في الکثير من الموارد.
قال الکفعميّ رحمه الله: "يُستحبّ زيارة المهدي في کلّ مکان وزمان والدعاء
بتعجيل فرجه صلوات الله عليه... " .
وزياراته عليه السلام أيضاً کثيرة نکتفي هنا بذکر بعضها مع الإشارة إلى بعضها الآخر:
زيارة بعد صلاة الفجر: أوردها السيّد الجليل ابن طاووس رضي الله عنه .
يوم الجمعة: أورد السيّد الجليل ابن طاووس عليه الرحمة هذه الزيارة للإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف في يوم الجمعة .
زيارة سلام الله الکامل: قال المحقّق السيّد عليّ خان رضوان الله عليه: استغاثة إلى صاحب الزمان من حيث تکون تصلّي رکعتين بالحمد وسورة وقم مستقبل القبلة تحت السماء وقل: سلام الله الکامل التامّ الشامل الخ .
زيارة سلام على آل يس: وهي زيارة معروفة جدّاً کسابقتها ويُستفاد من کلام بعض أهل العبادة أنّ هاتين الزيارتين طريق إلى التشرّف بلقائه عليه السلام.
وهذه الزيارة موجودة في مفاتيح الجنان وقد ورد في روايتها قول الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف: "إذا أردتم التوجّه بنا إلى الله تعالى وإلينا فقولوا: سلام على آل يس الخ" .
وهناک العديد من الزيارات في أماکن مشرفة وأوقات مبارکة فلتطلب من مظانها.

إحياء أمره بين الناس

لا بدّ من العمل لتعريف الناس بالإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف وإحياء أمره بينهم وذلک عن طريق:
زيارة المجاهدين في مواقعهم الجهاديّة وغيرها وعيادة الجرحى منهم باعتبارهم جنوده عليه السلام وقد ورد عنهم عليهم السلام: "من لم يقدر على زيارتنا فليزر صالحي موالينا يُکتب له ثواب زيارتنا".
- إقامة مجالس الدعاء والزيارة له عليه السلام خصوصاً دعاء الندبة.
- إقامة الندوات والاحتفالات أو المشارکة بالحضور فيها.
- نظم الشعر.
- تأليف الکتب وکتابة المقالات.
- الاهتمام بإحياء ليلة النصف من شعبان.
- تعميم مظاهر الزينة والابتهاج في يوم مولده المبارک في 15 من شعبان.
- الاهتمام بشؤون الفقراء والمحتاجين دائماً باسمه عليه السلام.
- إلى غير ذلک من الأساليب الّتي تشترک جميعها في تحقيق هذا الهدف.
المصادر :
راسخون 2018


ملف المرفقات:
وجهة نظر الزوار

وجهة النظر الخاصة بك


امنیت اطلاعات و ارتباطات ناجی ممیزی امنیت Security Audits سنجش آسیب پذیری ها Vulnerability Assesment تست نفوذ Penetration Test امنیت منابع انسانی هک و نفوذ آموزش هک