خطاب ممثل قائد الثورة الاسلامية السيد مدنى عشية ميلاد الرسول صلى الله عليه وال وسلم و الامام جعفر الصادق عليه السلام

1/31/2013 زيارة:991 رمز المادة:۹۱۲۵۹۱

الاخبار »

، خطاب ممثل قائد الثورة الاسلامية السيد مدنى عشية ميلاد الرسول صلى الله عليه وال وسلم و الامام جعفر الصادق عليه السلام

"بسم الله الرحمن الرحیم"

الحمدلله الذی هدانا لدینه و منّ علینا بنبیه و تفضّل علینا بتالیف قلوبنا و انزال رحمته و انقذنا من شفاجرف هار بنعمته و صلی الله علی سید الانبیاء و علی آله الاطیبین اصحابه المنتجبین و لعنة الله علی اعدائهم اجمعین.
اما بعد نشکر الله شکراً لا منتهی له الاّ رضاه علی هدایته و توفیقه علی هذه الجلسة المبارکة و هذا الحفل المعنوی و الدینی و اسمحوا لی بدایة ان اشکرکم جمیعاً علی حضورکم و تعظیمکم لشعائر الدین و تکریمکم و تبجیلکم لذکری ولادة سید المرسلین.
لا سیما اتقدم بجزیل الشکر و التقدیر لسماحة الشیخ محمد عبدالله النظاری و کذلک السادة العلما و الضیوف الکرام من الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة و ابارک لکم ذکری المولد الشریف و العنصر اللطیف اول خلق الله و آخر انبیائه الصادر الاول و العقل الاکمل محمد بن عبدالله (صلی الله علیه و آله) و کذلک ذکری مولد الشریف امام الائمة و الصادق المصدَّق جعفر بن محمد الصادق(علیه السلام).
و نرفع اسمی آیات التهانی و التبریکات الی مقام حجة بن الحسن العسکری المهدی علیه السلام.
و بعد ان رسول الله صلی الله علیه و آله مجمع الخیرات و جامع المحاسن ولکن القران الکریم صرّح من جمیع محاسنه الی حسن خلقه و وصفه بقوله : " انک لعلی خلق عظیم"
و اشار من جمیع برکات وجوده الی ایجاد الاُلفة و المحبة و الاُخوة بین المسلمین و قال: " و اذکروا نعمة الله علیکم اذ کنتم اعداءً فالّف بین قلوبکم فاصبحتم بنعمته اخواناً و کنتم علی شفا حفرة من النار فانقذکم منها" (ال عمران103)
ولکن مع الاسف الشدید ساحة الاُمة الاسلامیة الیوم تشهد ظروفاً صعبة و ازمات شدیدة فقدنا حسن الخلق فی العلاقات بین الشعوب و بین الطوائف و المذاهب و الاتجاهات و التیارات کذلک فقدنا الاخوة بین ابناء الامة.
و العدو الظاهر و الباطن و الشیطان الانسی و الجنّی یَبُثُ الفُرقة و الاختلاف فی کل منطقة و قطر و مکان.
ایها السادة الحضور و السیدات انظورا الی احوال الشعوب المسلمة فی انحاء العالم کیف یقتل بعضناً بعضاً فی سوریا و البحرین والعراق و باکستان وافغانستان و الیمن و غیرها
و کیف یقتل العدو الکافر بعضناً فی فلسطین و میانمار بورما و السودان و کشمیر و غیرها.
اما نخاف الله تبارک و تعالی ان یخاطبنا یوم القیامة و یقول : " قد کانت آیاتی تتلی علیکم فکنتم علی اعقابکم تنکِصون"(66مومنون) و یشتکی منا الرسول (صلی الله علیه و آله) و یقول: « یا رب ان قومی اتخذوا هذا القران مهجوراً » و یخاطبنا و یقول: « انقلبتم علی اعقابکم فصرتم من الذین فرّقوا دینهم و کانوا شِیَعاً کل حزب بما لدیهم فرحون»
فما هو الحل و ما هو الجواب
اعتقد اَنّ فی هذه الظروف یَجدرُ بنا ان ننظر الی القضایا بعین العبرة و المواعظة و نرجع للحل الی کلام نبینا حیث قال: « اذا التبست علیکم الامور کقطع الیل المظلم فعلیکم بالقران فانه شافع مشفّع و ماحل مصدّق.
و القران یبین لنا ان الاختلاف ظاهرةٌ طبیعیةٌ خَلَقها الله للحکمة و المصلحة یقول القران : " یا ایها الناس انا خلقناکم من ذکر و انثی و جعلناکم شعوباً و قبائل لتعارفوا"
ولکن المشکة تکمن فی کیفیة ادارة الاختلاف و الطریق الصحیح لحل المشاکل.
و فی هذا الامر ایضاً یقول القران الکریم: " اُدع الی سبیل ربک بالحکمة و الموعظة الحسنه و جادلهم بالتی هی احسن" و یقول : " و قل له قولاً لیّناً " و یقول: " لن ترضی عنک الیهود و لاانصاری حتی تتبع ملتهم".
فالقران یدعوننا الی الحوار الهادف البنّا و اتخاذ موقف واحد امام العدُو المشترک الملحد و الکافر.
ولکن لا شک ان التطرف و التشدد و التعصب یوجب البغضاء و الشحناء و الفرقة الهدّامة و الفشل و یقول القران: " و لا تنازعوا فتَفشَلوا و تَذهَبَ ریحکم".
فاختصر الکلام و اقول انا نعتقد ان الحل لجمیع الأزمات و المشاکل بین الشعوب المسلمة الیوم هو اللقاء و الحِوار الهادف البناء.
و ادانة التطرف و التشدد و استنکار التعصب و التزمّت و اظهار الحق و الدعوة الی الاُخوة و الاُلفة و الحوار من جانب العلما و المشفقین و المفکرین فان الساکت عن الحق شیطان اخرس. ولکن بحمد الله ما نشهده من الوعی و الفهم من جانب عموم احاد الامة لا سیما الشباب یبشرنا بخیر و مستقبل افضل .
و فی الختام اشکرکم مرة اخری لاسیما سماحة الشیخ الجلیل و اصحابه و سادة العلما و نسئل الله تبارک و تعالی ان یمنّ علینا بالاخوة و المحبة و الاُلفة اکثرفاکثر . فنقول اللهم انصر الاسلام و المسلمین و الّف بین قلوب الموحدین و انصرنا علی الکافرین.

ملف المرفقات:

وجهة نظر الزوار

وجهة النظر الخاصة بك

اسم البريد الإلكتروني

اكتب الأعداد التي تراها في الصورة

الرجاء إدخال عنوان البريد الإلكتروني بشكل صحيح أدخل عنوان البريد الإلكتروني الرجاء إدخال النص