زار سماحة آیة الله العظمی السید علی الخامنئی قائد الثورة الإسلامیة صباح یوم الخمیس 16/08/2012 م بشکل مفاجئ المناطق التی ضربها الزلزال قبل أیام فی محافظة آذربیجان الشرقیة (شمال غرب البلاد) و أبدی تعاطفه مع سکان تلک المناطق، و اطلع عن قرب علی حجم الخسائر التی أصابتهم و أسالیب تقدیم الإمدادات و المساعدات للمتضررین.
 
  و کانت قریة سرند من توابع مدینة هریس من المناطق التی زارها قائد الثورة الإسلامیة.
 
  ثم حضر سماحته فی قریة کوویچ و التقی عن قرب مع أهالیها و تحاور معهم.
 
  و قال قائد الثورة الإسلامیة فی اجتماع لأهالی کوویچ أن الهدف الأصلی من زیارته للمناطق التی ضربها الزلزال إبداء التعاطف و التعزیة لأهالیها و مشارکتهم آلامهم مؤکداً: کل الشعب الإیرانی یتعاطف مع سکان المناطق التی أصابها الزلزال و یشارکهم آلامهم.
 
  و أضاف آیة الله العظمی السید الخامنئی: الشعب الإیرانی شعب متحد و متلاحم، و هذا الاتحاد و التلاحم من شأنه أن یزید من قوة الشعب و اقتداره.
 
  و أوصی سماحته الأهالی فی المناطق المتضررة من الزلزال بالصبر ملفتاً: إذا تعاطف أهالی هذه المناطق و تعاونوا فی ما بینهم یمکن لهذا الحدث أن یکون منطلقاً لقفزة تغیّر وجه هذه المنطقة.
 
  و وصف قائد الثورة الإسلامیة تقدیم الخدمات لسکان المناطق المصابة بالزلزال بأنه جید مردفاً: طبعاً یتحمّل المسؤولون واجبات جسیمة فی ما یتعلق بإعادة بناء المناطق المتضررة بالزلزال و تشیید أبنیة مقاومة، و علی أهالی هذه المناطق مساعدة المسؤولین فی النهوض بهذه الواجبات.
 
  و مواصلة لزیارته للمناطق المتضررة بالزلزال حضر قائد الثورة الإسلامیة فی قریة باج باج و تحاور عن قرب مع أهالیها.
 
  و کانت قریتا زغن آباد و شیخملو من توابع ورزقان من المناطق الأخری المتضررة بالزلزال التی زارها قائد الثورة الإسلامیة.
 
  و أخیراً زار الإمام الخامنئی قریة أورنگ من توابع أهر و تحدث مع أهالیها.
 
  و أبدی سماحته هناک تعاطفه و تعزیاته ثانیة لسکان المناطق التی ضربها الزلزال، و سأل الأهالی عن کیفیة تقدیم الخدمات و المساعدات لهم فأبدوا رضاهم عن الخدمات التی تمّ تقدیمها من قبل المسؤولین، لکنهم أعربوا عن عتابهم بخصوص إدارة توزیع المساعدات.
 
  و أکد قائد الثورة الإسلامیة علی الجهود الکبیرة التی یبذلها المسؤولون فی تقدیم الخدمات الجیدة للمناطق المصابة بالزلزال مشدداً علی ضرورة الإشراف الدقیق علی طریقة توزیع المساعدات.
 
  و أوضح الإمام الخامنئی أن مستقبلاً جیداً بانتظار هذه المنطقة نظراً لطبیعتها الملائمة الجیدة و أهالیها الدؤوبین و خصوصاً شباب آذربیجان الشرقیة.
 
  و أوصی آیة الله العظمی السید الخامنئی شباب المناطق المتضررة بالزلزال باستثمار ظروف الزلزال الحالیة لتمهید الأرضیة لتقدم المنطقة و إعمارها.