۱۴۰۰/۶/۲۵   12:44  بازدید:1034     اجتماعیة و تربوبة


القرض الحسن وآثاره الاجتماعية

 


نص الموعظة القرانية:
قال الله تعالى: ﴿مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا کَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ .
يُحيط القرآن بکلّ ما يحتاج إليه الإنسان في حياته، ويُهيّء له سُبلَ الوصولِ إلى أهدافهِ مهمَا تعدّدت تلک الأهداف، ومهما کثرت الصّعاب الّتي تُعيق حرکة الإنسان في طريقه.
فإذا أراد الإنسان أن يُحاور أخيه الإنسان يُريه الله تعالى طُرق التّحاور فيقول له: ﴿وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ ، وإذا قرّر الإنسان القيام بعمل ما، فيقف القرآن مُنبِّهاً له: ﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَکُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُکُم بِمَا کُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ ، فالله يراقب أعمالنا، ويدعونا إلى العمل وفق القوانين الّتي يضعها لنا، وهکذا يحدّد لنا القرآن البوصلةَ الّتي تُنير لنَا درباً مُشْرَّعاً وواسعاً للوصول إلى الغايات المنشودة.
ويوطِّد القرآن عُرى الرّوابط الإنسانيّة بين النّاس، فيحُثّهم على التّعاون فيما بينهم حيث يقول: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ .

القرض الحسن وآثاره الاجتماعية

القرآن الکريم دستورُ حياةٍ حقيقيّة، تَراه يُرصِّع لنَا مفاهيمَ مهمّة جداً لاستقامة حياة الإنسان، ومن هذه المفاهيم مفهوم (القرض الحسن).
قال تعالى: ﴿مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا کَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ .
وقال سبحانه: ﴿مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ کَرِيمٌ﴾ .
لنحاول معاً أن نَغْرفَ من ينبوع المعرفة، فنرى ما هو معنى القرض؟ ولماذا رَبط الله القرض بذاته المقدّسة؟ وما هو القرض الحسن؟ وکيف يُضاعف أضعافاً کثيرة؟ ولماذا يُضاعف بهذه الأضعاف؟
القرض في اللّغة: ما يَتَجازَى به الناسُ فيما بينهم ويَتَقاضَوْنَه، وجمعه: قرُوضٌ، وهو ما أَسْلَفَه من إِحسانٍ، والقِرْضُ بالکسر، لغة فيه حکاها الکسّائيّ .
وفي الاصطلاح الفقهي عبارة عن: "معروف أثبته الشارع إمتاعاً للمحتاجين مع ردّ عوضه في غير المجلس غالباً" .
فالقرض فعل خيرٍ، يؤدّيه الإنسان مع أخيه، وهو من البلاء الحسن.
والقرض يأتي بمعنى القطع, يعني يقطتع المقرِض من نفسه وماله ما يربطه بالمقترض.
أقسام القرض
وقد قُسّم القرض إلى قسمين:
1- قرض حاجة: وهذا لا يُتصوَّر في حقّ الله تعالى، فهو الغنيّ المطلق غير المحتاج لأحدٍ، والکلّ محتاج إليه، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ .
2- قرض ربحٍ: أي أنّ هذا المال المستَقرَض يرجع إلى المقرِض مع الرّبح الحلال، وهذا متصوّر في حقّه تعالى، وهو محور فکرة القرض الحسن، فيصرف المقرِض المالَ في المنافع العامّة، ومن ثمّ يعود النّفع إلى صاحبه، بشرط خضوعه للموازين الشّرعيّة.
والمعنى المراد في المقام: هو جميع ما يقدّمه الإنسان من أفعال خيّرة، ترجع منفعتها إلى النّفس أو المجتمع، وتعبيره تعالى بالقرض إنّما هو للتّنظير وتقريب الفکرة، وليس المراد القرض الاصطلاحيّ الّذي يُؤخذ لرفع الحاجة والعَوَز.
يُقرض الله تعالى
إنّما ارتبط القرض بالله تعالى في هذه الآيات الکريمة للحثّ والتّشجيع والتّرغيب على البذل والإنفاق في سبيل النّفس الإنسانيّة والمجتمع.
وتَتبيّنُ هذه الفکرة في قوله تعالى: ﴿وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِکُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ .
فهذه الآية توضّح لنا المراد من القرض الّذي يقدِّمه الإنسان إلى النّاس على صعيد الفرد والمجتمع.
والدّليل على هذا قوله تعالى: ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِکُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا﴾، من جهة کون القرض تقدمة لنفس المقرِض عبر مساعدته للآخرين، فالمنفعة الحقيقيّة هي لصاحب القرض، وليس لمن طلب القرض والمساعدة!!
ولمَّا کانت رغبة الإنسان في الإنفاق ضعيفة بشکل عامّ, حثّ الله تعالى الإنسان على الإنفاق، ورَبَط القرض بذاته المقدّسة کتشجيع على فعل الخير، والبذل والعطاء لوجهه عزّ وجلّ.
ومن الأدلّة، ما في الخبر الصّحيح، عن فضيل بن يسار، عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال: "مَا مِنْ مُؤْمِنٍ أَقْرَضَ مُؤْمِناً يَلْتَمِسُ بِهِ وَجْهَ اللهِ إِلَّا حَسَبَ الله لَهُ أَجْرَهُ بِحِسَابِ الصَّدَقَةِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِ مَالُهُ" .
فالمؤمن عندما يقرض الله تعالى، هو في حقيقة الأمر يقدّم لنفسه الخير والأجر الجزيل الّذي يفوق کلّ أجرٍ آخر، فيعتبر القرض کالصّدقة من جهة رجوع الصّدقة إلى صاحبها مضاعفة، کذلک القرض يرجع إلى صاحبه أضعافاً کثيرة، وهو في بعض الرّوايات يتخطّى الصدقة بثمانية أضعاف، فالصدقة بعشرة، والقرض بثمانية عشر!
ما هو القرض الحسن؟
کلّ قرض کان مُخلَصاً لله تعالى, أي: خالٍ عن الشوائب من الشرک، والرياء، والسّمعة، ومن المنِّ والأذى، وفيه الخير والمنفعة العامّة العائدة على الصّالح العامّ، فهو من القرض الحسن. من أجل ذلک علينا أن نتنبّه إلى کمائن الشّيطان الّذي لا يترک فرصة إلّا وينتهزهَا ليُوقِعنا في شرک الرّياء والسّمعة، فنقدّم المال لأجل أن نُذکر على المنابر، أو يقال انظروا إلى فلان وفلان ما الّذي قدّمه لبناء المسجد، وغير ذلک من الحبائل الّتي قد يَحيکها إبليس بطريقة يغفل الإنسان عنها!!
نعم، في بعض الأحيان قد يکون من باب التّشجيع للآخرين کي يقدّموا ويَبذلوا قروضاً حسنة، فهذا شيءٌ ممدوحٌ ومطلوب، ولکن لا بدّ من الاحتياط والالتفات إلى خدع الشّيطان الّتي تَقتنص کلّ فرصة لتسقطنا في حفر المعاصي والذّنوب، فنکون من الّذين يظنّون أنّهم يحسنون صنعاً، وما لهم في الآخرة من نصيب، قال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُکُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ .
وفي هذا السّياق تُروى في سبب نزول آية الإقراض حادثة جرت مع النّبي صلى الله عليه وآله وسلم وأحد أصحابه، وهو أبو الدّحداح، وفيها من العبر ما ينفعنا، فإليک خلاصتها وعبرها:
"لما نزل: "مَنْ ذَا الذي يقرض الله قرضاً حسناً" قال أبو الدحداح: فداک أبي وأمي يا رسول الله! إِنَّ الله يستقرضنا وهو غنيٌّ عن القرض؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم: "نعم يريد أن يدخلکم الجنة به".
قال: "فإنّي إنْ أقرضتُ ربّى قرضاً يضمن لي به ولصبيتي الدحداحة معي الجنة؟"
قال صلى الله عليه وآله وسلم: "نعم".
قال: "فناولني يدک"، فناوله رسوله الله صلى الله عليه وآله وسلم يده. فقال: "إِنَّ لي حديقتين إحداهما بالسافلة والأخرى بالعالية، والله لا أملک غيرهما، قد جعلتهما قرضاً لله تعالى".
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "اجعل إحداهما لله والأخرى دعها معيشة لک ولعيالک".
قال: "فأشهدک يا رسول الله أنّى قد جعلت خيرهما لله تعالى، وهو حائط فيه ستمائة نخلة".
قال: "إذاً يجزيک الله به الجنة".
فانطلق أبو الدحداح حتى جاء أمّ الدحداح وهي مع صبيانها في الحديقة تدور تحت النخل فأنشأ يقول:
هداکِ ربّي سبلَ الرشاد - إِلَى سبيل الخير والسداد
بيني من الحائط بالوداد - فقد مضى قرضاً إِلَى التناد
أقرضتُه اللهَ على اعتمادي - بالطّوعِ لا منٌّ ولا ارتداد
إِلَّا رجاء الضعف في المعاد - فارتحلي بالنفسِ والأولاد
والبرُّ لا شکّ فخير زاد - قدّمه المرء إِلَى المعاد
قالت أمُّ الدحداح: رَبِحَ بيعک! بارک الله لک فيما اشتريت، ثم أجابته أمُّ الدحداح وأنشأت تقول:
بشّرک الله بخيرٍ وفرح - مثلک أدّى ما لديه ونصح
قد متّع الله عيالي ومنح - بالعجوةِ السوداء والزهو البلح
والعبد يسعى وله ما قد کدح - طول الليالي وعليه ما اجترح
"ثمّ أقبلت أمُّ الدحداح على صبيانها تخرج ما في أفواههم وتنفض ما في أکمامهم، حتى أفضت إلى الحائط الآخر، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: کم من عذق رداح ودار فياح (أي: واسع) لأبي الدحداح" .

العبرة من القصّة

العِبر الّتي تستفاد من هذه الحادثة الحقيقيّة التي جرت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم کثيرة نشير إِلَى أهمّها:
- الغِنى المطلق لله تعالى، ومع ذلک يَستقرض الله من النّاس قروضاً حسنةً لمنفعتهم.
- جزاء القرض ليس مکسباً دنيويًّا بل هو جزاء أخرويّ, فالنّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يدعو المؤمنين للتعلّق بالآخرة من خلال أفعالنا في هذه الحياة الدّنيا.
- تأکيد رسول الله (الصّلاة) على أبي الدحداح بأن لا يتصدّق بکلّ ما لديه، فيبقي بستان له ولعياله، ويتصدّق بالآخر. وإن کان البستان الباقي هو صدقة أيضاً، ولکن صدقة يجريها على عياله، فالبذل على العيال صدقة، وبذلک لا يصير أبو الدّحداح عالةً على غيره, فالتّواکل على الغير وطلب المعونة من الغير مذمومٌ عند الله تعالى.
- الزّوجة المخلصة لله تعالى تحثّ زوجها على فعل الخير وعلى الإقراض الحسن، ولا تصدّه عن أداء المعروف مع النّاس. وانظروا إِلَى المقام الَّذِي وصلته هذا المرأة، حيث إِنَّها بمجرّد ما سمعت من زوجها أَنَّه تصدّق بکلّ ما يملک بادلته الرضا والحثّ، وسارعت إِلَى أولادها أخذت تمر الصدقة من أفواههم، خلافاً لبعض نساء هذا العصر, حيث قد تبادر زوجها بالاعتراض والقطيعة.
فحريٌّ بنا جميعاً رجالاً ونساءاً أن نَعتبر من هذه الدّروس الّتي أعطانا إيّاها النّبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنْ نبذل ما لدينا في سبيل الله تعالى، ونکون من أهل القروض الحسنة فيضاعفه أضعافاً کثيرة
إنّ الله تعالى قد طلب منّا في أوّل هذه الآية الکريمة طلباً، فقال عزّ من قائل: ﴿مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾، ثمّ جاء الجواب من قِبَلِهِ سبحانه وتعالى: ﴿فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا کَثِيرَةً﴾، أنْ يَا عباديَ أجيبوني، فأعطيکم من العطاء المضاعف، ومن العطاء الکثير، ما لا عين رأت، فما تقدِّمه من قرضٍ لأخيک المؤمن لا يضيع عندي، بل يعود عليک بمنافعَ ليس لها إحصاء.
وهنا أشار بعض أهل اللّغة إلى الفرق بين الضّعف والذي هو أداء المثل وزيادة، وبين قوله تعالى (أضعاف), فإنّ فيه تأکيداً على معنى الزيادة أکثر من کلمة (يضعّف), لأنّ معنى ضعّفت، أي: ضعفت مرّتين، بينما ضاعفت، يعني جعلته مرّتين فصاعدا.
وفي الصحيح عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام: "مَکْتُوبٌ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ الصَّدَقَةُ بِعَشَرَةٍ، وَالْقَرْضُ‏ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ"
فالقرض بثمانية عشر ضعف، والصّدقة أقلّ منه في الأجر والثّواب کما هو ظاهر الحديث الشّريف، ومع ذلک لم يکتف الله تعالى بذلک، فعقَّب التّضعيف بالکثير، أي أضعافًا کثيرة!!
فجزاء القرض الحسن أضعافاً کثيرة، وهذا الجزاء قد يختلف باختلاف مراتب الإخلاص في إعطاء القروض الحسنة، فتراة يکون بعشرة کما في قوله تعالى: ﴿مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا...﴾ ، وتارة أخرى يکون بسبعمائة، کما في قوله تعالى: ﴿مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ کَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي کُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ .
هذا هو بعض جزاء من يقرض الله قرضاً حسناً، فالله يُعطي کلّ من يُنفق في سبيله الکثير الکثير، کمثل حبّة أنبَتت سبعَ سنابلَ، وکلّ سنبلة تُعطي مائة حبّة، وبعد ذلک يضاعف الله تعالى لمن يشاء من عباده أضعافًا کثيرة!!

يقبض ويبسط

بعد کلّ العطاء الّذي قرنه الله تعالى بذاته المقدّسة، وأنّ الّذي يقرض الله قرضاً حسناً يضاعفه له، علينا أن نبقى متيقّظين إلى أنّ ما نبذله ونقدّمه لا يساوي شيئاً أمام کرم الله تعالى علينا، ولا يُمکن في لحظة ما أن يقوم الإنسان بالتّفکير فيما بينه وبين نفسه أنّه قد فعل الکثير، وأعطى ما لا يمکن أن يعطيَه غيره.
من هنا کان تنبيه الله تعالى لنا عندما قال سبحانه: ﴿وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾.
لکي نضع في بَالِنا ـ وبشکل دائمٍ ـ أنّنا مهما قدّمنا يبقى تقديمنا قليلاً جداً مقابل قدرة الله القابض والباسط علينا، من نعمة الخلق، والصّحة والعافية، والأمن، والأمان في کلّ شعب حياتنا، فالله عزّ وجلّ إذا أراد منعَ عنّا کلّ شيء، وإذا أراد أعطانا کلّ شيء...
فيا أيّها المؤمن! أقرض الله قرضاً حسناً يُضاعفه لک أضعافًا کثيرة جدًا، ولا تغفل عن أنّ الله سبحانه هو المعطي الحقيقيّ، وهو المانع الحقيقيّ أيضاً، فإذا أراد أن يُضَيِّق علينا منع عنّا الهواء الّذي نتنفّسه.
المصادر :
راسخون 2018