الأول: قال الشیخ فی (المصباح): روی عن أبی جعفر الجواد (علیه السلام) قال إنّ فی رجب لیله هی خیر للناس مما طلعت علیه الشمس، وهی لیله السابع والعشرین منه نُبِّیَ رسول الله (صلّى الله علیه وآله وسلم) فی صبیحتها، وإنّ للعامل فیها من شیعتنا مثل أجر عمل ستین سنه. قیل: وما العمل فیها ؟ قال: إذا صلیت العشاء ثم أخذت مضجعک ثم استیقظت أیّ ساعه من ساعات اللیل کانت قبل منتصفه صلّیت اثنتی عشره رکعه تقرأ فی کل رکعه الحمد وسوره خفیفه من المفصّل، والمفصّل سوره محمد (صلّى الله علیه وآله وسلم) إلى آخر القرآن، وتسلم بین کل رکعتین، فإذا فرغت من الصلوات جلست بعد السلام وقرأت الحمد سبعاً والمعوّذتین سبعاً وقل هو الله أحد وقل یاأیها الکافرون کلاً منها سبعاً وإنا أنزلناه وآیه الکرسی کلاًّ منها سبعاً وتقول بعد ذلک کله:
( الحَمْدُ للهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذَ وَلَداً وَلَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی المُلْکِ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیُّ مِنَ الذُّلِّ وَکَبِّرْهُ تَکْبِیراً اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِمَعاقِدِ عِزِّکَ عَلى أَرْکانِ عَرْشِکَ وَمُنْتَهى الرَّحْمَهِ مِنْ کِتابِکَ وَبِاسْمِکَ الأعْظَمِ الأعْظَمِ الأَعْظَمِ وَذِکْرِکَ الاَعْلى الاَعْلى الاَعْلى وَبِکَلِماتِکَ التَّامَّاتِ أَنْ تُصَلِّی عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تَفْعَلَ بِی ما أَنْتَ أَهْلُهُ ).
ثم ادع بما شئت. ویستحب الغسل فی هذه اللیله، وقد مرّت عند ذکر لیله النصف من رجب صلاه تصلّى أیضاً فی هذه اللیله.
الثانی: زیاره أمیر المؤمنین (علیه السلام) وهی أفضل أعمال هذه اللیله ومن زیاراته فیها
ما أورده الشیخ المفید والسید والشهید بهذه الکیفیه: إذا أردت زیاره الأمیر (علیه السلام) فی لیله المبعث أو یومه فقف على باب القُبَّه الشریفه مقابل قبره (علیه السلام) وقل:
( أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَرِیکَ لَهُ وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طالِبٍ أَمِیرَ المُؤْمِنِینَ عَبْدُ الله وَأَخُو رَسُولِهِ وَأَنَّ الأَئِمَّهِ الطَّاهِرِینَ مِنْ وُلْدِهِ حُجَجُ الله عَلى خَلْقِهِ ).
ثم ادخل وقف عند القبر مستقبلاً القبر والقبله بین کتفیک وکبر الله “مائه مره ” وقل:
( السَّلامُ عَلَیکَ یاوارِثَ آدَمَ خَلِیفَهِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیکَ یاوارِثَ نُوحٍ صَفْوَهِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیکَ یاوارِثَ إِبْراهِیمَ خَلِیلِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیکَ یاوارِثَ مُوسى کَلِیمِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیکَ یاوارِثَ عِیْسى رُوحِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیکَ یاوارِثَ مُحَمَّدٍ سَیِّدِ رُسُلِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیکَ یاأَمِیرَ المُؤْمِنِینَ، السَّلامُ عَلَیکَ یاإِمامَ المُتَّقِینَ، السَّلامُ عَلَیکَ یاسَیِّدَ الوَصِیِّینَ، السَّلامُ عَلَیکَ یاوَصِیَّ رَبِّ العالَمِینَ، السَّلامُ عَلَیکَ یاوارِثَ عِلْمِ الأوّلِینَ وَالآخِرِینَ السَّلامُ عَلَیکَ أَیُّها النَبَأُ العَظِیمُ، السَّلامُ عَلَیکَ أَیُّها الصِّراطُ المُسْتَقِیمُ السَّلامُ عَلَیکَ أَیُّها المُهَذَّبُ الکَرِیمُ، السَّلامُ عَلَیکَ أَیُّها الوَصِیُّ التَّقِیُّ السَّلامُ عَلَیکَ أَیُّها الرَّضِیُّ الزَّکِیُّ، السَّلامُ عَلَیکَ أَیُّها البَدْرُ المُضِیُ السَّلامُ عَلَیکَ أَیُّها الصِّدِّیقُ الاَکْبَرُ، السَّلامُ عَلَیکَ أیُّها الفارُوقُ الأعْظَمُ السَّلامُ عَلَیکَ أَیُّها السِّراجُ المُنِیرُ، السَّلامُ عَلَیکَ یاإِمامَ الهُدى، السَّلامُ عَلَیکَ یاعَلَمَ التُّقى، السَّلامُ عَلَیکَ یاحُجَّهَ الله الکُبْرى، السَّلامُ عَلَیکَ یاخاصَّهَ الله وَخالِصَتَهُ وَأَمِینَ الله وَصَفْوَتَهُ وَبابَ الله وَحُجَّتَهُ وَمَعْدِنَ حُکْمِ اللهِ وَسِرَّهُ وَعَیْبَهَ عِلْمِ الله وَخازِنَهُ وَسَفِیرَ الله فِی خَلْقِهِ. أَشْهَدُ أَنَّکَ أَقَمْتَ الصَّلاهَ وَآتَیْتَ الزَّکاهَ وَأَمَرْتَ بِالمَعْرُوفِ وَنَهَیْتَ عَنِ المُنْکَرِ وَاتَّبَعْتَ الرَّسُولَ وَتَلَوْتَ الکِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وَبَلَّغْتَ عَنِ الله وَوَفَیْتَ بِعَهْدِ الله وَتَمَّتْ بِکَ کَلِماتُ الله وَجاهَدْتَ فِی الله حَقَّ جِهادِهِ وَنَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ صَلّى الله عَلَیهِ وَآلِهِ وَجُدْتَ بِنَفْسِکَ صابِراً مُحْتَسِباً مُجاهِداً عَنْ دِینِ الله مُوَقِّیاً لِرَسُولِ الله صَلّى الله عَلَیْهِ وَآلِهِ طالِباً ماعِنْدَ الله راغِباً فِیما وَعَدَ الله وَمَضَیْتَ لِلَّذِی کُنْتَ عَلَیْهِ شَهِیداً وَشاهِداً وَمَشْهُوداً، فَجَزاکَ الله عَنْ رَسُولِهِ وَعَنِ الإسلامِ وَأَهْلِهِ مِنْ صِدِّیقٍ أَفْضَلَ الجَزاءِ. أَشْهَدُ أَنَّکَ کُنْتَ أَوَّلَ القَوْمِ إِسْلاماً وَاََخْلَصَهُمْ إِیماناً وَأَشَدَّهُمْ یَقِیناً وَأَخْوَفَهُمْ للهِ وَأَعْظَمَهْم عَناءِ وَأَحْوَطَهُمْ عَلى رَسُولِ الله صَلّى الله عَلَیهِ وَآلِهِ وَأَفْضَلَهُمْ مَناقِبَ وَأَکْثَرَهُمْ سَوابِقَ وَأَرْفَعَهُمْ دَرَجَهً وَأَشْرَفَهُمْ مَنْزِلَهً وَأَکْرَمَهُمْ عَلیْهِ ؛ فَقَوِیْتَ حِینَ وَهَنُوا وَلَزَمْتَ مِنْهاجَ رَسُولِ الله صَلّى الله عَلَیهِ وَآلِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّکَ کُنْتَ خَلِیفَتَهُ حَقاً لَمْ تُنازَعْ بِرَغْمِ المُنافِقِینَ وَغَیْظِ الکافِرِینَ وَضِغْنِ الفاسِقِینَ وَقُمْتَ بِالأمْرِ حِینَ فَشِلُوا وَنَطَقْتَ حِینَ تَتَعْتَعُوا وَمَضَیْتَ بِنُورِ الله إِذْ وَقَفُوا، فَمَنْ اتَّبَعَکَ فَقَدْ اهْتَدى، کُنْتَ أَوَّلَهُمْ کَلاما وَأَشَدَّهُمْ خِصاما وَأَصْوَبَهُمْ مَنْطِقاً َأَسَدَّهُمْ رَأْیاً وَأَشْجَعَهُمْ قَلْباً وَأَکْثَرَهُمْ یَقِیناً وَأَحْسَنَهُمْ عَمَلاً وَأَعْرَفَهُمْ بِالاُمُورِ، کُنْتَ لِلْمُؤْمِنِینَ أَبا رَحِیماً إِذْ صارُوا عَلَیکَ عِیالاً فَحَمَلْتَ أَثْقالَ ماعَنْهُ ضَعُفُوا وَحَفِظْتَ ماأَضاعُوا وَرَعَیْتَ ما أَهْمَلُوا وَشَمَّرْتَ إِذْ جَبَنُوا وَعَلَوْتَ إِذْ هَلِعُوا وَصَبَرْتَ إِذْ جَزِعُوا، کُنْتَ عَلى الکافِرِینَ عَذاباً صَبّاً وَغِلْظَهً وَغَیْظاً وَلِلْمُؤْمِنِینَ غَیْثاً وَخِصْباً وَعِلْماً، لَمْ تُفْلَلْ حُجَّتُکَ وَلَمْ یَزِغْ قَلْبُکَ وَلَمْ تَضْعُفْ بَصِیرَتُکَ وَلَمْ تَجْبُنْ نَفْسُکَ، کُنْتَ کَالجَبَلِ لا تُحَرِّکُهُ العَواصِفُ وَلا تُزِیلُهُ القَواصِفُ.
کُنْتَ کَما قالَ رَسُولُ الله صَلّى الله عَلَیهِ وَآلِهِ: قَوِیاً فِی بَدَنِکَ مُتَواضِعاً فِی نَفْسِکَ عَظِیماً عِنْدَ الله کَبِیراً فِی الأَرضِ جَلِیلاً فِی السَّماء لَمْ یَکُنْ لاَحَدٍ فِیکَ مَهْمَزٌ وَلا لِقائِلٍ فِیکَ مَغْمَزٌ وَلا لِخَلْقٍ فِیکَ مَطْمَعٌ وَلا لأحَدٍ عِنْدَکَ هَوادَهٌ یُوجَدُ الضَّعِیفُ الذَّلِیلُ عِنْدَکَ قَوِیاً عَزِیزاً حَتّى تَأْخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ وَالقَوِیُّ العَزِیزُ عِنْدَکَ ضَعِیفاً حَتّى تَأْخُذَ مِنْهُ الحَقَّ القَرِیبُ وَالبَعِیدُ عِنْدَکَ فِی ذلِکَ سَواءٌ، شَأْنُکَ الحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ وَقَوْلُکَ حُکْمٌ وَحَتْمٌ وَأَمْرُکَ حِلْمٌ وَعَزْمٌ وَرأْیُکَ عِلْمٌ وَحَزْمٌ . إعْتَدَلَ بِکَ الدِّینُ وَسَهُلَ بِکَ العَسِیرُ وَأُطْفِئَتْ بِکَ النِّیرانُ وَقَوِیَ بِکَ الإیمانُ وَثَبَتَ بِکَ الإسْلامُ، وَهَدَّتْ مُصِیبَتُکَ الأنامُ، فَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ.
لَعَنَ الله مَنْ قَتَلَکَ وَلَعَنَ الله مَنْ خالَفَکَ وَلَعَنَ الله مَنِ افْتَرى عَلَیکَ وَلَعَنَ الله مَنْ ظَلَمَکَ وَغَصَبَکَ حَقّکَ وَلَعَنَ الله مَنْ بَلَغَهُ ذلِکَ فَرَضِیَ بِهِ، إِنَّا إِلى الله مِنْهُمْ بُراءُ لَعَنَ الله اُمَّهً خالَفَتْکَ وَجَحَدَتْ وِلایَتَکَ وَتَظاهَرَتْ عَلَیکَ وَقَتَلَتْکَ وَحادَتْ عَنْکَ وَخَذَلَتْکَ، الحَمْدُ للهِ الَّذِی جَعَلَ النَّارَ مَثْواهُمْ وَبِئْسَ الوِرْدُ المَوْرُودُ. أَشْهَدُ لَکَ یاوَلِیَّ الله وَوَلِیَّ رَسُولِهِ صَلّى الله عَلَیهِ وَآلِهِ بِالبَلاغِ وَالأداءِ، وَأَشْهَدُ أَنَّکَ حَبِیبُ اللهِ وَبابُهُ وَأَنَّکَ جَنْبُ الله وَوَجْهُهُ الَّذِی مِنْهُ یُؤْتى وَأَنَّکَ سَبِیلُ الله وَأَنَّکَ عَبْدُ الله وَأَخُو رَسُولِهِ صَلّى الله عَلَیهِ وَآلِهِ ؛ أَتَیْتُکَ زائِراً لِعَظِیمِ حالِکَ وَمَنْزِلَتِکَ عِنْدَ الله وَعِنْدَ رَسُولِهِ مُتَقَرِّباً إِلى الله بِزِیارَتِکَ راغِباً إِلَیْکَ فِی الشَّفاعَهِ، أَبْتَغِی بِشَفاعَتِکَ خَلاصَ نَفْسِی مُتَعَوِّذاً بِکَ مِنَ النَّارِ هارِباً مِنْ ذُنُوبِی الَّتِی احْتَطَبْتُها عَلى ظَهْرِی فَزِعاً إِلَیْکَ رَجاءَ رَحْمَهِ رَبِّی، أَتَیْتُکَ اسْتَشْفِعُ بِکَ یامَوْلایَ إِلى الله وَأَتَقَرَّبُ بِکَ إِلَیْهِ لِیَقْضِیَ حَوائِجِی فَاشْفَعْ لِی یاأَمِیرَ المُؤْمِنِینَ إِلى الله فَإِنِّی عَبْدُ الله وَمَوْلاکَ وَزائِرُکَ وَلَکَ عِنْدَ الله المَقامُ المَعْلُومُ وَالجاهُ العَظِیمُ وَالشَّأْنُ الکَبِیرُ وَالشَّفاعَهُ المَقْبُولَهُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلى عَبْدِکَ وَأَمِینِکَ الاَوْفى وَعُرْوَتِکَ الوُثْقى وَیَدِکَ العُلْیا وَکَلِمَتِکَ الحُسْنى وَحُجَّتِکَ عَلى الوَرى وَصِدِّیقِکَ الاَکْبَرِ، سَیِّدِ الأوصیاء وَرُکْنِ الأوْلِیاء وَعِمادِ الأصْفِیاء أَمِیرِ المُؤْمِنِینَ وَیَعْسُوبِ المُتَّقِینَ وَقُدْوَهِ الصِّدِّیقِینَ وَإِمامِ الصَّالِحِینَ، المَعْصُومِ مِنَ الزَّلَلِ وَالمَفْطُومِ مِنَ الخَلَلِ وَالمُهَذَّبِ مِنَ العَیْبِ وَالمُطَهَّرِ مِنَ الرَّیْبِ، أَخِی نَبِیِّکَ وَوَصِیِّ رَسُولِکَ وَالبائِتِ عَلى فِراشِهِ وَالمُواسِی لَهُ بِنَفْسِهِ وَکاشِفِ الکَرْبِ عَنْ وَجْهِهِ الَّذِی جَعَلْتَهُ سَیْفاً لِنُبوَّتِهِ وَمُعْجِزاً لِرِسالَتِهِ وَدَلالَهً وَاضِحَهً لِحُجَّتِهِ وَحامِلاً لِرایَتِهِ وَوِقایَهً لِمُهْجَتِهِ وَهادیاً لاِ مَّتِهِ وَیَداً لِبَأْسِهِ وَتاجاً لِرَأْسِهِ وَباباً لِنَصْرِهِ وَمِفْتاحاً لِظَفَرِهِ، حَتّى هَزَمَ جُنُودَ الشِّرْکِ بَأَیْدِکِ وَأَبادَ عَساکِرَ الکُفْرِ بِأَمْرِکَ وَبَذَلَ نَفْسَهُ فِی مَرْضاتِکَ وَمَرْضاهِ رَسُولِکَ وَجَعَلَها وَقْفاً عَلى طاعَتِهِ وَمَجِنّا دُونَ نَکْبَتِهِ، حَتّى فاضَتْ نَفْسُهُ صَلّى الله عَلَیهِ وَآلِهِ فِی کَفِّهِ وَاسْتَلَبَ بَرْدَها وَمَسَحَهُ عَلى وَجْهِهِ وَأَعانَتْهُ مَلائِکَتُکَ عَلى غُسْلِهِ وَتَجْهِیزِهِ وَصَلّى عَلَیْهِ وَوارى شَخْصَهُ وَقضى دَیْنَهُ وَأَنْجَزَ وَعْدَهُ وَلَزِمَ عَهْدَهُ وَاحْتَذى مِثالَهُ وَحَفِظَ وَصِیَّتَهُ.
وَحِینَ وَجَدَ أَنْصاراً نَهَضَ مُسْتَقِلاً بِأَعْباءِ الخِلافَهِ مُضْطَلِعاً بِأَثْقالِ الإمامهِ فَنَصَبَ رایَهَ الهُدى فِی عِبادِکَ وَنَشَرَ ثَوْبَ الاَمْنِ فِی بِلادِکَ وَبَسَطَ الَعْدَل فِی بَرِیَّتِکَ وَحَکَمَ بِکِتابِکَ فِی خَلِیقَتِکَ وَأَقامَ الحُدُودَ وَقَمَعَ الجُحُودَ وَقَوَّمَ الزَّیْغَ وَسَکَّنَ الغَمْرَهَ وَأَبادَ الفَتْرَهَ وَسَدَّ الفُرْجَهَ وَقَتَلَ النَّاکِثَهَ وَالقاسِطَهَ وَالمارِقَهَ، وَلَمْ یَزَلْ عَلى مِنْهاجِ رَسُولِ الله صَلّى الله عَلَیهِ وَآلِهِ وَوَتِیرَتِهِ وَلُطْفِ شاکِلَتِهِ وَجَمالِ سِیرَتِهِ، مُقْتَدِیاً بِسُنَّتِهِ مُتَعَلِّقاً بِهِمَّتِهِ مُباشِراً لِطَریِقَتِهِ وَأَمْثِلَتُهُ نَصْبُ عَیْنَیْهِ یَحْمِلُ عِبادَکَ عَلَیْها وَیَدْعُوهُمْ إِلَیْها إِلى أَنْ خُضِّبَتْ شَیْبَتُهُ مِنْ دَمِ رَأْسِهِ. اللّهُمَّ فَکَما لَمْ یُؤْثِرْ فِی طاعَتِکَ شَکّا عَلى یَقِینٍ وَلَمْ یُشْرِکْ بِکَ طَرْفَهَ عَیْنٍ ؛ صَلِّ عَلَیْهِ صَلاهً زاکِیَهً نامِیَهً یَلْحَقُ بِها دَرَجَهَ النُّبُوَّهِ فِی جَنَّتِکَ وَبَلِّغْهُ مِنّا تَحِیَّهً وَسَلاما وَآتِنا مِنْ لَدُنْکَ فِی مُوالاتِهِ فَضْلاً وَإِحْسانا وَمَغْفِرَهً وَرِضْوانا إِنَّکَ ذُو الفَضْلِ الجَسِیمِ بَرَحْمَتِکَ یاأَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ ).
ثم قبِّل الضریح وضع خدَّکَ الایمن علیه ثم الایسر ومِل إلى القبله وصل صلاه الزیاره وادع بما بداً لک بعدها وقل بعد تسبیح الزهراء (علیها السلام):
( اللّهُمَّ إِنَّکَ بَشَّرْتَنِی عَلى لِسانِ نَبِیِّکَ وَرَسُولِکَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَآلِهِ فَقُلْتَ: وَبَشِّرِ الَّذِینَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ، اللّهُمَّ وَإِنِّی مُؤْمِنٌ بِجَمِیعِ أَنْبِیائِکَ وَرُسُلِکَ صَلَواتُکَ عَلَیْهِمْ فَلا تَقِفْنِی بَعْدَ مَعِرَفَتِهِمْ مَوْقِفاً تَفْضَحُنِی فِیهِ عَلى رِؤُوسِ الاَشْهادِ بَلْ قِفْنِی مَعَهُمْ وَتَوَفَّنِی عَلى التَّصْدِیقِ بِهِمْ، اللّهُمَّ وَأَنْتَ خَصَصْتَهُمْ بِکَرامَتِکَ وَأَمَرْتَنِی بِاتِّباعِهِمْ، اللّهُمَّ وَإِنِّی عَبْدُکَ وَزائِرُکَ مُتَقَرِّباً إِلَیْکَ بِزِیارَهِ أَخِی رَسُولِکَ وَعَلى کُلِّ مَأْتِیٍّ وَمَزُورٍ ؛ حَقُّ لِمَنْ أَتاهُ وَزارَهُ وَأَنْتَ خَیْرُ مَأتِیٍّ وَأَکْرَمُ مَزُورٍ فَأَسْأَلُکَ یاالله یارَحْمنُ یارَحِیمُ یاجَوادُ یاماجِدُ یاأَحَدُ یاصَمَدُ یامَنْ لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفْوا أَحَدٌ وَلَمْ یَتَّخِذَ صاحِبَهً وَلا وَلَداً أَنْ تُصَلِّی عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَکَ إِیَّایَ مِنْ زِیارَتِی أَخا رَسُولِکَ فَکاکَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ، وَأَنْ تَجْعَلَنِی مِمَّنْ یُسارِعُ فِی الخَیْراتِ وَیَدْعُوکَ رَغَباً وَرَهَباً وَتَجْعَلَنِی لَکَ مِنَ الخاشِعِینَ. اللّهُمَّ أِنَّکَ مَنَنْتَ عَلَیَّ بِزِیارَهِ مَوْلایَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طالِبٍ وَوِلایَتِهِ فَاجْعَلْنِی مِمَّنْ یَنْصُرُهُ وَیَنْتَصِرُ بِهِ وَمُنَّ عَلَیَّ بِنَصْرِکَ لِدِینِکَ، اللّهُمَّ وَاجْعَلْنِی مِنْ شِیعَتِهِ وَتَوَفَّنِی عَلى دِینِهِ، اللّهُمَّ أَوْجِبْ لِی مِنَ الرَّحْمَهِ وَالرِّضْوانِ وَالمَغْفِرَهِ وَالاِحْسانِ وَالرِّزْقِ الواسِعِ الحَلالِ الطَیِّبِ ما أَنْتَ أَهْلُهُ یاأَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِینَ ).
الثالث: قال الکفعمی فی کتاب (البلد الامین)، أدع فی لیله المبعث بهذا الدعاء:
( اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِالتَجَلِّی الأَعْظَمِ فِی هذِهِ اللَیْلَهِ مِنَ الشَّهْرِ المُعَظَّمِ وَالمُرْسَلِ المُکَرَّمِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تَغْفِرْ لَنا ما أَنْتَ بِهِ مِنَّا أَعْلَمُ یامَنْ یَعْلَمُ وَلا نَعْلَمُ، اللّهُمَّ بارِکْ لَنا فِی لَیْلَتِنا هذِهِ الَّتِی بِشَرَفِ الرِّسالَهِ فَضَّلْتَها وَبِکَرامَتِکَ أَجْلَلْتَها وَبِالمَحَلِّ الشَّرِیفِ أَحْلَلْتَها اللّهُمَّ فَإَنَّا نَسأَلُکَ بِالمَبْعَثِ الشَّرِیفِ وَالسَیِّدِ اللَّطِیفِ وَالعُنْصُرِ العَفِیفِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تَجْعَلْ أَعْمالَنا فِی هذِهِ اللَیْلّهَ وَفِی سائِرِ اللَیالِی مَقْبُولَهً وَذُنُوبَنا مَغْفُورَهً وَحَسَناتِنا مَشْکُورَهً وَسیِّئاتِنا مَسْتُورَهً وَقُلُوبَنا بِحُسْنِ القَوْلِ مَسْرُورَهً وَأَرْزاقَنا مِنْ لَدُنْکَ بالیُسْرِ مَدْرُورَهً، اللّهُمَّ إِنَّکَ تَرى وَلا تُرى وَأَنْتَ بِالمَنْظَرِ الاَعْلى وَإِنَّ إِلَیْکَ الرُّجْعى وَالمُنْتَهى وَإِنَّ لَکَ المَماتَ وَالمَحْیا وَإِنَّ لَکَ الآخرهَ وَالأوّلى، اللّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِکَ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى وَأَنْ نَأْتِیَ ماعَنْهُ تَنْهى، اللّهُمَّ إِنَّا نَسأَلُکَ الجَنَّهَ بِرَحْمَتِکَ وَنَسْتّعِیذُ بِکَ مِنَ النَّارِ فَأَعِذْنا مِنْها بِقُدْرَتِکَ، وَنَسْأَلُکَ مِنَ الحُورِ العِینِ فَارْزُقْنا بِعِزَّتِکَ وَاجْعَلْ أَوْسَعَ أَرْزاقِنا عِنْدَ کِبَرِ سِنِّنا وَأَحْسَنَ أَعْمالِنا عِنْدَ اقْتِرابِ آجالِنا، وَأَطِلْ فِی طاعَتِکَ وَما یُقَرِّبُ إِلَیْکَ وَیُحْظى عِنْدَکَ وَیُزْلِفُ لَدَیْکَ أَعْمارَنا وَأَحْسِنْ فِی جَمیعِ أَحْوالِنا وَاُمُورِنا مَعْرِفَتَنا وَلا تَکِلَنا إِلى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِکَ فَیَمُنَّ عَلّیْنا وَتَفَضَّلْ عَلَیْنا بِجَمِیعِ حَوائِجِنا لِلْدُنْیا وَالآخرهِ وَابْدأ بآبائِنا وَأَبْنائِنا وَجَمِیعِ إِخْوانِنا المُؤْمِنِینَ فِی جَمِیعِ ماسَأَلْناکَ لاِنْفُسِنا یاأَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.
اللّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ العَظِیمِ وَمُلْکِکَ القَدِیمِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَغْفِرَ لَنا الذَّنْبَ العَظِیمَ إِنَّهُ لایَغْفِرُ العَظِیمَ إِلاّ العَظِیمُ، اللّهُمَّ وَهذا رَجَبٌ المُکَرَّمُ الَّذِی کَرَّمْتَنا بِهِ أَوَّلَ أَشْهُرِ الحَرامِ أَکْرَمْتَنا بِهِ مِنْ بَیْنِ الاُمَمِ، فَلَکَ الحَمْدُ یاذا الجُودِ وَالکَرَمِ، فَأَسأَلُکَ بِهِ وَبِاسْمِکَ الأَعْظَمِ الأَعْظَمِ الأَعْظَمِ الاَجَلِّ الاَکْرَمِ الَّذِی خَلَقْتَهُ فَاسْتَقَرَّ فِی ظِلِّکَ فَلا یَخْرُجُ مِنْکَ إِلى غَیْرِکَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَیْتِهِ الطَّاهِرِینَ ، وَأَنْ تَجْعَلَنا مِنَ العامِلِینَ فِیهِ بِطاعَتِکَ وَالامِلِینَ فِیهِ لِشَفاعَتِکَ، اللّهُمَّ اهْدِنا إِلى سَواءِ السَّبِیلِ وَاجْعَلْ مَقِیلَنا عِنْدَکَ خَیْرَ مَقِیلٍ فِی ظِلٍّ ظَلِیلٍ وَمُلْکٍ جَزِیلٍ فَإنَّکَ حَسْبُنا وَنِعْمَ الوَکِیلُ، اللّهُمَّ اقْلِبْنا مُفْلِحِینَ مُنْجِحِینَ غَیْرَ مَغْضُوبٍ عَلَیْنا وَلا ضالِّینَ بِرَحْمَتِکَ یاأَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.
اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِعَزائِمِ مَغْفِرَتِکَ وَبِواجِبِ رَحْمَتِکَ السَّلامَهَ مِنْ کُلِّ إِثْمٍ وَالغَنِیمَهَ مِنْ کُلِّ بِرٍّ وَالفَوْزَ بِالجَنَّهِ وَالنَّجاهَ مِنَ النَّارِ، اللّهُمَّ دَعاکَ الدَّاعُونَ وَدَعَوْتُکَ وَسَأَلَکَ السَّائِلُونَ وَسَأَلْتُکَ وَطَلَبَ إِلَیْکَ الطالِبُونَ وَطَلَبْتُ إِلَیْکَ، اللّهُمَّ أَنْتَ الثِّقَهُ وَالرَّجاءُ وَإِلَیْکَ مُنْتَهى الرَّغْبَهِ وَالدُّعاءِ، اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ الیَقِینَ فِی قَلْبِی وَالنُّورَ فِی بَصَرِی وَالنَّصِیحَهَ فِی صَدْرِی وَذِکْرَکَ بِاللیْلِ وَالنَّهارِ عَلى لِسانِی وَرِزْقاً وَاسِعاً غَیْرَ مَمْنُونٍ وَلا مَحْظُورٍ فَارْزُقْنِی وَبارِکْ لِی فِیما رَزَقْتَنِی وَاجْعَلْ غِنایَ فِی نَفْسِی وَرَغْبَتِی فِیما عِنْدَکَ بِرَحْمَتِکَ یاأَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ ).
ثم اسجد وقل: الحَمْدُ للهِ الَّذِی هَدانا لِمَعْرِفَتِهِ وَخَصَّنا بِولایَتِهِ وَوَفَّقَنا لِطاعَتِهِ شُکْراً شُکْراً، مائه مره،
ثم ارفع رأسک من السجود وقل:
( اللّهُمَّ إِنِّی قَصَدْتُکَ بِحاجَتِی وَاعْتَمَدْتُ عَلَیْکَ بِمَسْأَلَتِی وَتَوَجَّهْتُ إِلَیْکَ بِأَئِمَّتِی وَسادَتِی، اللّهُمَّ انْفّعْنا بِحُبِّهِمْ وَأَوْرِدْنا مَوْرِدَهُمْ وَارْزُقْنا مُرافَقَتَهُمْ وَأَدْخِلْنا الجَنَّهَ فِی زُمْرَتِهمْ بِرَحْمَتِکَ یاأَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ ).
أعمال یوم المبعث
الیَومُ السّابع والعشرُون
وهو عید من الاعیاد العظیمه وفیه کان بعثه النّبی (صلى الله علیه وآله وسلم) وهبوط جبرئیل علیه (صلى الله علیه وآله وسلم) بالرّساله، ومن الاعمال الوارده فیه :
الاوّل : الغُسل .
الثّانی : الصّیام، وهذا الیوم أحد الایّام الاربعه التّی خصّت بالصّیام بین أیّام السّنه ویعدل صوم هذا الیوم صیام سبعین سنه .
الثّالث : الاکثار من الصّلاه على محمّد وآل محمّد .
الرّابع : زیاره النّبی وزیاره أمیر المؤمنین علیهما وآلهما السّلام .
الخامس : قال الشّیخ فی المصباح : روى الریّان بن الصّلت ، قال : صام الجواد(علیه السلام) لما کان ببغداد یوم النّصف من رجب ویوم سبع وعشرین منه وصام جمیع حشمه، وأمرنا أن نصلّی الصّلاه الّتی هی اثنتا عشره رکعه، تقرأ فی کلّ رکعه الحمد وسوره فاذا فرغت قرأت الحمد أربعاً و (قل هو الله أحد) أربعاً والمعوّذتین أربعاً وقلت أربعاً : لا اِلـهَ إِلاّ اللهُ واللهُ اَکْبَرُ، وَسُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّهَ إِلاّ بِاللهِ الْعَلِیِّ الْعَظیم، وأربعاً : اللهُ اللهُ رَبِّی لا اُشْرِکُ بِهِ شَیْئاً، وأربعاً : لا اُشْرِکُ بِرَبِّی اَحَداً .
السّادس : وروى الشّیخ ایضاً عن أبی القاسم حسین بن روح (رحمه الله)قال : تصلّى فی هذا الیوم اثنتی عشره رکعه نقراء فی کلّ رکعه فاتحه الکتاب وما تیسّر من السّور، وتتشهّد وتسلّم وتجلس وتقول بین کلّ رکعتین : اَلْحَمْدُ للهِ الَّذی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً، وَلَمْ یَکُنْ لَهُ شَریکٌ فی الْمُلْکِ، وَلَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَکَبِّرْهُ تَکْبیراً، یا عُدَّتی فی مُدَّتی، یا صاحِبی فی شِدَّتی، یا وَلیّی فی نِعْمَتی، یا غِیاثی فی رَغْبَتی، یا نَجاحی فی حاجَتی، یا حافِظی فی غَیْبَتی، یا کافیَّ فی وَحْدَتی، یا اُنْسی فی وَحْشَتی، اَنْتَ السّاتِرُ عَوْرَتی فَلَکَ الْحَمْدُ، واَنْتَ الْمُقیلُ عَثْرَتی فَلَکَ الْحَمْدُ، وَاَنْتَ الْمُنْعِشُ صَرْعَتی فَلَکَ الْحَمْدُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاسْتُرْ عَوْرَتی، وَآمِنْ رَوْعَتی، وَاَقِلْنی عَثْرَتی، وَاصْفَحْ عَنْ جُرْمی، وَتَجاوَزْ عَنْ سَیِّئاتی فی اَصْحابِ الْجَنَّهِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذی کانُوا یُوَعَدُونَ .
فاذا فرغت من الصّلاه والدّعاء قرأت الحمد والاخلاص والمعوّذتین و(قل یا أیّها الکافرون) و (انّا أنزلناه) وآیه الکرسی سبع مرّات، ثمّ تقول : لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ واللهُ اَکْبَرُ وَسُبْحانَ اللهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّهَ إِلاّ بِاللهِ سبع مرّات، ثمّ تقول سبع مرّات : اللهُ اللهُ رَبِّی لا اُشْرِکُ بِهِ شَیْئاً، وتدعو بما أحببت .
السّابع : فی الاقبال وفی بعض نسخ المصباح انّه یستحبّ الدّعاء فی هذا الیوم بهذا الدّعاء :
یا مَنْ اَمَرَ بِالْعَفْوِ وَالتَّجاوُزِ، وَضَمَّنَ نَفْسَهُ الْعَفْوَ وَالتَّجاوُزَ، یا مَنْ عَفا وَتَجاوَزَ، اُعْفُ عَنّی وَتَجاوَزْ یا کَریمُ اَللّـهُمَّ وَقَدْ اَکْدَى الطَّلَبُ، وَاَعْیَتِ الْحیلَهُ وَالْمَذْهَبُ، وَدَرَسَتِ الاْمالُ، وَانْقَطَعَ الرَّجاءُ اِلاّ مِنْکَ وَحْدَکَ لا شَریکَ لَکَ، اَللّـهُمَّ اِنّی اَجِدُ سُبُلَ الْمَطالِبِ اِلَیْکَ مُشْرَعَهً، وَمناهِلَ الرَّجاءِ لَدَیْکَ مُتْرَعَهً، واَبْوابَ الدُّعاءِ لِمَنْ دَعاکَ مُفتَّحَهً، وَالاِسْتِعانَهَ لِمَنِ اسْتَعانَ بِکَ مُباحَهً، وَاَعْلَمُ اَنَّکَ لِداعیکَ بِمَوْضِعِ اِجابَه، وَللصّارِخِ اِلَیْکَ بِمَرْصَدِ اِغاثَه، وَاَنَّ فِی اللَّهْفِ اِلى جُودِکَ وَالظَّمانِ بِعِدَتِکَ عِوَضاً مِنْ مَنْعِ الْباخِلینَ، وَمَنْدُوحَهً عَمّا فی اَیْدِى الْمُسْتَأثِرینَ، وَاَنَّکَ لا تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِکَ إِلاّ اَنْ تَحْجُبُهُمُ الاَْعْمالُ دُونَکَ، وَقَدْ عَلِمْتُ اَنَّ اَفْضَلَ زادِ الرّاحِلِ اِلَیْکَ عَزْمُ اِرادَه یَخْتارُکَ بِها، وَقَدْ ناجاکَ بِعَزْمِ الاِرادَهِ قَلْبی، وَاَساَلُکَ بِکُلِّ دَعْوَه دَعاکَ بِها راج بَلَّغْتَهُ اَمَلَهُ، اَوْ صارِخ اِلَیْکَ اَغَثْتَ صَرْخَتَهُ، اَوْ مَلْهُوف مَکْرُوب فَرَّجْتَ کَرْبَهُ، اَوْ مُذْنِب خاطِئ غَفَرْتَ لَهُ اَوْ مُعافىً اَتْمَمْتَ نِعْمَتَکَ عَلَیْهِ، اَوْ فَقیر اَهْدَیْتَ غِناکَ اِلَیْهِ، وَلِتِلْکَ الَّدعْوَهِ عَلَیْکَ حَقٌّ وَعِنْدَکَ مَنْزِلَهٌ، إِلاّ صَلَّیْتَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَقَضَیْتَ حَوائِجی حَوائِجَ الدُّنْیا وَالاْخِرَهِ، وَهـذا رَجَبٌ الْمُرَجَّبُ الْمُکَرَّمُ الَّذی اَکْرَمْتَنا بِهِ اَوَّلُ اَشْهُرِ الْحُرُمِ، اَکْرَمْتَنا بِهِ مِنْ بَیْنِ الاُْمَمِ، یا ذَا الْجُودِ وَالْکَرَمِ، فَنَسْأَلُکَ بِهِ وَبِاسْمِکَ الاَْعْظَمِ الاَْعْظَمِ الاَْعْظَمِ الاَْجَلِّ الاَْکْرَمِ، الَّذی َخَلَقْتَهُ فَاسْتَقَرَّ فی ظِلِّکَ فَلا یَخْرُجُ مِنْکَ اِلى غَیْرِکَ، اَنْ تُصَلِّیَ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَیْتِهِ الطّاهِرینَ، وَتَجْعَلَنا مِنَ الْعامِلینَ فیهِ بِطاعَتِکَ، وَالاْمِلینَ فیهِ بِشَفاعَتِکَ، اَللّـهُمَّ وَاهْدِنا اِلى سَواءِ السِّبیلِ، وَاجْعَلْ مَقیلَنا عِنْدَکَ خَیْرَ مَقیل، فی ظِلٍّ ظَلیل، فَاِنَّکَ حَسْبُنا وَنِعْمَ الوَکیلُ، وَالسَّلامُ عَلى عِبادِهِ المُصْطَفِیْنَ، وَصَلَواتُهُ عَلَیْهِمْ اَجْمَعینَ، اَللّـهُمَّ وَبارِکَ لَنا فی یَوْمِنا هَذَا الَّذی فَضَّلْتَهُ، وَبِکَرامَتِکَ جَلَّلْتَهُ، وَبِالْمَنْزِلِ الْعظیمِ الاَْعْلى اَنْزَلْتَهُ، صَلِّ عَلى مَنْ فیهِ اِلى عِبادِکَ اَرْسَلْتَهُ، وَبالَْمحَلِّ الْکَریمِ اَحْلَلْتَهُ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَیْهِ صَلاهً دائِمَهً تَکُونُ لَکَ شُکْراً وَلنا ذُخراً، وَاجْعَلْ لَنا مِنْ اَمْرِنا یُسراً، وَاخْتِمْ لَنا بِالسَّعادَهِ اِلى مُنْتَهى آجالِنا، وَقَدْ قَبِلْتَ الْیسیرَ مِنْ اَعْمالِنا، وَبَلَّغْتَنا بِرَحْمَتِکَ اَفْضَلَ آمالِنا، اِنَّکَ عَلى کُلِّ شَیء قَدیرٌ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَسَلَّم .
أقول : هذا دعاء الامام موسى بن جعفر (علیه السلام) وکان قد دعا به یوم انطلقوا به نحو بغداد وهو الیوم السّابع والعشرون من رجب وهو دعاء مذخور من أدعیه رجب .
الثّامن : قال فی الاقبال قل: اَللّـهُمَّ اِنِّی اَساَلُکَ بِالنَّجْلِ الاَْعْظَمِ، الدّعاء وقد مرّ هذا الدّعاء على روایه الکفعمی فی دعوات اللیله السّابعه والعشرین .
الیَومُ الاخیر من الشّهر
ورد فیه الغُسل وصیامه یُوجب غفران الذّنوب ما تقدّم منها وما تأخّر، ویصلّی فیه صلاه سلمان التّی مرّت فی الیوم الاوّل .
|