فاطمة الزهراء بنت محمد بن عبد الله رسول الإسلام. أمها خديجة بنت خويلد ولدت يوم الجمعة 20 جمادى الآخرة في السنة الخامسة بعد البعثة النبوية بعد حادثة الإسراء والمعراج بثلاث سنوات (حسب الروايات الشيعية)، أو في السنة الخامسة قبل البعثة النبوية في مکة المکرمة, والنبي له من العمر خمسة وثلاثين عاماً (حسب روايات أهل السنة والجماعة). زوجها هو علي بن أبي طالب.
هي : فاطمةبنت محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن کلاب بن مرة بن کعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالک بن النضربن کنانة بن خزيمة بن مدرکة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.[1]
أمها : خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن کلاب بن مرة بن کعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالک بن النضر بن کنانة بن خزيمة بنمدرکة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
مولدها[عدل]
تختلف الروايات في تحديد ولادة فاطمة الزهراء، فيبلغ أحياناً الفارق في عمرها (على اعتبار الفرق بين الروايات) عشر سنين أو أکثر بقليل. وعند استعراض تلک الروايات نجد أن بعضهم يقول بولادتها قبل البعثة النبوية بخمس سنين، وهو الرأي الثابت عند أهل السنة حيث يقولون أنها ولدت وقريش تبني البيت يوم حکم رسولالإسلام محمد بن عبد الله في نزاع حول من وضع الحجر الأسود في مکانه؛ وممن يقول بهذا الرأي الدولابي في کتاب الذرية الطاهرة [2]، بينما ذهب ابن عبد البرفي الاستيعاب والحاکم في المستدرک [3] إلى أنها ولدت وعمر النبي إحدى وأربعون عاماً أي بعد سنة من البعثة النبوية.
عائلتها[عدل]
على أن ما ثبت لأکثر علماء الشيعة ومؤرخيهم هو أنها ولدت بعد البعثة الشريفة بخمسة أعوام في أول شهر جمادى، ومنهم: المجلسي والطبرسي والکليني والإربلليوالنيسابوري والشيخ الصدوق وابن شهر آشوب [4]، لکن الشيخ المفيد في حدائق الرياض وقد نقل عنه الکفعمي في مصباح المتهجّـد والعدد القوية [5] يرى أنها ولدت بعد عامين من البعثة. وانفرد ابن أبي الثلج البغدادي في تاريخ الأئمة برأي وافق فيه علماء أهل السنة في أنها ولدت قبل البعثة بخمس سنوات وقريش تبني البيت.
فبينما يکاد علماء الشيعة يجمعون على أن عمرها عند وفاتها کان 18 عاماً ومنهم: المجلسي والطبرسي والکليني والإربللي والنيسابوري والشيخ الصدوق وابن شهر آشوب، يرى أغلب أهل السنة ومنهم ابن عبد البر أن عمرها کان عند الوفاة 29 عاماً [6]، غير أن هناک اتفاقاً على أن فاطمة کانت أصغر بنات رسول الإسلام محمد بن عبد الله.
وعلى جانب آخر تقول بعض الروايات الشيعية أن خديجة بنت خويلد ما کانت تشعر بثقل حملها، وکانت تکلّم فاطمة وهي جنين لتؤنسها وتسلّيها.[7][8]
نشأتها[عدل]
شهدت فاطمة منذ طفولتها أحداثاً جساماً کثيرةً، فقد کان النبي يعاني من اضطهاد قريش وکانت فاطمة تعينه على ذلک الاضطهاد وتسانده وتؤازره، کما کان يعاني من أذى عمه أبي لهب وامرأته أم جميل من إلقاء القاذورات أمام بيته فکانت فاطمة تتولى أمور التنظيف والتطهير.
وکان من أشد ما قاسته من آلام في بداية الدعوة ذلک الحصار الشديد الذي حوصر فيه المسلمون مع بني هاشم في شعب أبي طالب، وأقاموا على ذلک ثلاثة سنوات، فلم يکن المشرکون يترکون طعاماً يدخل مکة ولا بيعاُ إلا واشتروه، حتى أصاب التّعب بني هاشم واضطروا إلى أکل الأوراق والجلود، وکان لا يصل إليهم شيئاً إلا مستخفياً، ومن کان يريد أن يصل قريبا له من قريش کان يصله سراً.
وقد أثر الحصار والجوع على صحة فاطمة، ولکنّه زادها إيماناً ونضجاً. وما کادت فاطمة الصغيرة تخرج من محنة الحصار حتى فوجئت بوفاة أمها خديجة فامتلأت نفسها حزناً وألماً، ووجدت نفسها أمام مسؤوليات ضخمة نحو أبيها النبي الکريم، وهو يمرّ بظروف قاسية خاصة بعد وفاة زوجته وعمّه أبي طالب. فما کان منها إلا أن ضاعفت الجهد وتحملت الأحداث بصبر، ووقفت إلى جانب أبيها الرسول الکريم لتقدم له العوض عن أمها وزوجته ولذلک کانت تُکنّى بـ أم أبيها.
أسماؤها وألقابها[عدل]
§سبب تسمية الرسول الکريم لها بفاطمة[عدل]
تعددت أسماء فاطمة الزهراء وألقابها. أما تسمية "فاطمة" فقد قال عنها الخطيب البغدادي وابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة: «أن الله سمّاها فاطمة لأنه فطمها ومحبيها عن النار»، وفي سنن الأقوال والأفعال روى الديلمي عن أبي هريرة: «إنما سميت فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار». بينما قال محب الدين الطبري في ذخائر العقبى: «إن الله فطمها وولدها عن النار».[9]
§من ألقابها[عدل]
الزهراء: هناک أقوال بأنها کانت بيضاء اللون مشربة بحمرة زهرية. إذ کانت العرب تسمي الأبيض المشرب بالحمرة بالأزهر ومؤنثه الزهراء، و هناک من يقول أن النبي محمد (ص) هو من سماها بالزهراء لأنها کانت تزهر لأهل السماء کما تزهر النجوم لأهل الأرض، وذلک لزهدها وورعها واجتهادها في العبادة، وفي ذلک ينقل بعض المحدثين وأصحاب السير عنها عباداتٍ وأدعيةً وأوراداً خاصة انفردت بها، مثل: تسبيح الزهراء، ودعاء الزهراء وصلاة الزهراء وغير ذلک.[10]
البتول: تعددت الأقوال حول هذة التسمية، منها:
قول النووي في شرح مسلم: التبتل هو الانقطاع عن النساء وترک النکاح انقطاعاً إلى عبادة الله وأصل التبتل القطع ومنه مريم البتول وفاطمة البتول لانقطاعهما عن نساء زمانهما دينا وفضلاً ورغبة في الآخرة.[11]
قول ابن حجر العسقلاني في الفتح: وقيل لفاطمة البتول إما لانقطاعها عن الأزواج غير علي أو لانقطاعها عن نظرائها في الحسن والشرف.[11]
الحوراء الأنسية: ويستشهدون برواية عن رسول الإسلام أوردها الطبراني في المعجم الکبير: (فاطمة حوراء إنسيّة، فکلّما اشتقتُ إلى رائحة الجنّة شممتُ رائحة ابنتي فاطمة.[12] وجاء الحديث برواية عائشة فهو: «إنّي لما أُسري بي إلى السماء أدخلني جبريلُ الجنّة فناولني منها تفّاحة، فأکلتُها فصارت نُطفةً في صُلبي، فلمّا نزلتُ واقعتُ خديجة، ففاطمة من تلک النطفة، وهي حوراء إنسيّة، کلمّا اشتقتُ إلى الجنّة قبّلتُها.» [13]أما الحديث الثاني رواه الطبراني وفيه أبو قتادة الحراني وثقه أحمد وقال: کان يتحرى الصدق، وأنکر على من نسبه إلى الکذب، وضعفه البخاري وغيره، وقال بعضهم: متروک، وفيه من لم أعرفه أيضاً، وقد ذکر هذا الحديث في ترجمته في الميزان و قال فيه ابن حجر :هذا مستحيل، فإن فاطمة ولدت قبل الإسراء بلا خلاف.[14].
الصديقة: لأنها لم تکذب قط.
المبارکة: لظهور برکتها.
الزکية: لأنها کانت أزکى أنثى عرفتها البشرية.
المرضية: لأن الله سيرضيها بمنحها حق الشفاعة.
المحدثة: لأن الملائکة کانت تحدثها.
البتول: لأنها تبتلت عن دماء النساء.
الحانية: لأنها کانت تحن حنان الأم على أبيها النبي وبعلها وأولادها عليهم السلام والأيتام والمساکين.
أم الأئمة.
الطاهرة.
المنصورة.
الصادقة.
الريحانة.
البضعة.
|