الإمام المهدي(( العاطفة والوجدان))
إن قضية الإمام المهدي کقضية الإمام الحسين (عليه السلام)لها أبعاد کثيرة ــ في بناء الجماعة الصالحة ــ عقائدية وأخلاقية وثقافية ومعنوية. والحديث فيها واسع، حيث إنها تمثّل تفسيراً للتأريخ يتطابق مع النظرية القرآنية التي ترى وراثة الأرض للصالحين من عباد الله.
(قال تعالى: ( لَقَدْ کَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّکْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
وقال عزّوجل:( وعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ کَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَکِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِکُونَ بِي شَيْئاً).
والذي يعنينا في هذا المقطع من الحديث هو الإشارة إلى الجانب المعنوي والروحي فيها، بالقدر الذي يساهم في فهم منهج الأئمة (عليهم السلام) في بناء الجانب المعنوي للکتلة الصالحة من خلال قضية الإمام المهدي (عليه السلام)
فإن قضية الإمام المهدي (عليه السلام) من وجهة نظر أتباع أهل البيت وشيعتهم تمثّل تجسيداً حيّاً للحقيقة التأريخية سالفة الذکر، ليس على مستوى المستقبل غير المنظور فحسب، بل على مستوى الحاضر المعاش الذي بدأ يجسّد هذا المستقبل من خلال وجوده الشريف. لأنهم يعتقدون بحياته وبولادته، وأنه يعيش الآن جميع ظروف الحاضر الصعبة التي يواجهها المسلمون، ويشاهد کل التجارب الانسانية والاجتماعية التي تمر بها البشرية ويتفاعل معها، ليحقق حکومة العدل الإلهي المطلق في مستقبل مسيرتها.
ويعطي الاعتقاد وضوحاً في الرؤية للتأريخ الانساني، وفهماً للسنن الالهية في التأريخ التي تحدّث عنها القرآن الکريم.
فإن الإنسان المؤمن الذي يمرّ بالالآم والمعاناة والمحن قد يصيبه شيء من الشکّ، أو الغموض والابهام في مصداقية الحقائق والسنن التاريخية التي تحدّث عنها القرآن الکريم مثل: سنّة الغلبة للصالحين، أو سنّة غلبة الحق على الباطل. قال تعالى :(قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ کَانَ زَهُوقا
و(قال تعالى:( انَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ
و(قال تعالى:( وَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ کُلِّهِ
ومثل سنّة الاستبدال في الجماعات الانسانية. قال تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْکُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْکَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِکَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
و(قال تعالى: (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَکُمْ ثُمَّ لا يَکُونُوا أَمْثَالَکُمْ
ومثل سنّة الارتباط بين مجتمع التقوى ونزول الخيرات والبرکات، قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَکَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَکِنْ کَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا کَانُوا يَکْسِبُونَ).
ومثل سنّة اتجاه الفطرة الإنسانية نحو التکامل والإيمان بالله تعالى. ومثل حقيقة خلافة الإنسان لله تعالى، وتحدّي الملائکة في خلقة هذا الإنسان. قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّکَ لِلْمَلائِکَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِکُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِکَ وَنُقَدِّسُ لَکَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ).
وقضية تطور الرسالات والرسالة الخاتمة. کل هذه السنن والحقائق قد تواجه هذا السؤال الکبير في ذهن الإنسان المؤمن، عندما يرى الآلام والمحن والفحشاء قد عمّت الارض، وأن الحق والمعروف لا يعمل به، وأن الباطل لا يُتناهى عنه.
ولکن عندما يضع أمام عينيه حقيقة وجود الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وأنه سوف يحقق کل هذه الآمال ويجسّد مصداقية کلّ هذه الحقائق والسنن، تصبح الرؤية لديه واضحة بيّنة.
وإلى جانب ذلک کلّه يمکن أن نجد الأمور المعنوية التالية في هذه القضية المرکزية في بناء الجماعة والکتلة الصالحة.
الأمر الأول : الوضوح في الإحساس بالواجب الإلهي والتکليف الشرعي عند القيام بمختلف النشاطات الإسلامية والدينية، حيث يشعر الإنسان المؤمن بالإمام المهدي (عليه السلام) ووجوده أنه يؤدّي أعماله وخدمته، ويمارس جهاده وتضيحاته تحت رايته الشريفة ورعايته الخاصة.
ويعطي هذا الوضوح زخماً معنوياً کبيراً للتحرّک والعمل، يشبه الزخم المعنوي الذي کان يحصل عليه اُولئک المجاهدون الذين کانوا يقاتلون تحت راية الأنبياء والمرسلين، والذين تمکّنوا أن يحققوا الانتصارات الکبرى، وعملية التغيير الواسعة في المجتمع الانساني، إذ کلّما ازداد الشعور بالقرب من الحقيقة الربانية والرعاية الإلهية والقوة الحقيقية المتمثلة بالله تعالى، کان شعور الإنسان بتحقيق النصر وأداء الواجب أکبر، ولا شکّ أنّ الاحساس برعاية الإمام المعصوم والانتساب إليه في الحرکة والنشاط، يجعل الإنسان يشعر بالقرب من الله ورعايته وامتثال أوامره بشکل افضل.
الأمر الثاني : الاحتفاظ بالمبادئ والقيم والمثل الربانية في المسيرة، والسعي الدائم إلى تحقيق الکمال الإنساني بعيداً عن مفاهيم الربح والخسارة الدنيوية والکسب المادّي، أو الوصول إلى القدرة والهيمنة.
وإن المسيرة التي تنتسب إلى الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) الذي يقوم بهذا الدور العظيم في التاريخ الإنساني ــ وهو إقامة حکومة العدل الإلهي المطلق ــ سوف تستوحي منه ومن أهدافه ــ التي لابدّ أن تتحقق ــ کلّ هذه ا لمعاني. وبذلک يحتفظ الإنسان في مسيرته بهذه الروح المبدئية العالية، التي تتحرّک على أساس القيم والمثل الإنسانية الرفيعة.
الأمر الثالث : روح الصبر والثبات والتکامل من خلال هذا الصبر والثبات، طوال المعاناة والامتحان، لأن الإمام المهدي ــ بوجوده الشريف ــ يمثّل القدوة الرائعة العظيمة في الصبر والثبات، حيث أنه يشاهد کلّ هذه الآلام والمحن ويتعرّض لها في حياته، ويتفاعل معها بطبيعة الحال، ومع ذلک فهو صابر ممتحن في ذات الله، ومن أجل الأهداف العظيمة ينتظر الفرصة للقيام بدوره العظيم، هذا من ناحية.
ومن ناحية اخرى، فإن جانباً من تفسير طول الغيبة بعد وجوده الشريف هو أن تتکامل المسيرة من خلال التجارب والمعاناة، بحيث تصبح الأوضاع السياسية والاجتماعية والفکرية والنفسية للبشرية مؤهّلة لقيام مثل هذه الحکومة، بسبب هذه ا لمعاناة والتجارب.
وکلّ ذلک يعطي زخماً عظيماً وروحاً معنوية عالية في الصبر والثبات، والاستفادة منها في مسيرة التکامل الإنساني.
الأمر الرابع : شعور الإنسان المؤمن بفکرة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بأنّ مجمل أعماله ونشاطاته هي مساهمة وأداء للدور التأريخي في التمهيد لقيام حکومة العدل الإلهي الملطق، التي يحققها الإمام المهدي (عليه السلام).
فبدلاً من أن ينظر الإنسان المؤمن إلى تقويم دوره وأعماله ونشاطاته من خلال الأهداف المنظورة في حياته الشخصية القصيرة، أو من خلال ما يمکن أن يحققه أو يتحقق من إصلاحات في المجتمع الإنساني، وعندئذٍ قد يرى کلّ تلک الأعمال والنشاطات محدودة التأثير والأهداف فيزهد فيها، نرى أن الإنسان المؤمن بفکرة الإمام المهدي إنما يقوم بدوره في سلسلة المراحل والأهداف والأعمال التي تنتهي إلى إقامة ذلک المجتمع الإنساني الفاضل.
وهذا بطبيعة الحال يمنح الإنسان مستوىً عالياً من الروح المعنوية في التعامل مع نشاطاته وأعماله وتضحياته، حيث يصبح الهدف کبيراً وعظيماً يغطّي کلّ هذه النشاطات والاعمال والجهود والتضحيات مهما کانت کبيرة وصعبة.
الأمر الخامس : الأمل الکبير الذي لا يتوقف ولا ينطفئ في تحقيق الانتصار مهما طال الأمد، والشعور بأن الشوط سوف يصل إلى نهايته، والتطلّع إلى المستقبل بشکل مستمرّ ودائم.
ولا شکّ أن روح الأمل هي من أعظم المعنويات التي تمدّ الإنسان بالقدرة على الاستمرار في الحرکة والثبات والصبر والتضحية.
فالجندي الذي يشعر بأن مسيرته سوف يکملها جنود آخرون يحققون النصر والفتح، يکون على استعداد للتضحية والفداء أکثر بکثير من ذلک الجندي الذي يشعر بأنه بمجرد أن يسقط قد تتوقف المسيرة ويخسر المعرکة.
وکذلک الجندي الذي يخوض المعرکة ويشعر أن معارک أخرى يمکن أن يخوضها لتحقيق النصر، لا يتوقف عندما يخسر المعرکة الأولى، بل يستمر في الحرکة. وهذا لا يتوفر إلاّ في أولئک الذين يؤمنون بفکرة الإمام المهدي (عليه السلام) الذي يقود المعرکة، وسوف يستمرّ في قيادتها حتى الوصول إلى نهايتها. وهذا مما يجعل الأمل حيّاً ومتوقّداً يدفع الإنسان إلى الحرکة والنشاط في کلّ الظروف.
الأمر السادس : الشعور والاحساس بأن جميع المظالم والآلام التي يتعرّض لها المؤمنون سوف يتمکّنون في النهاية من أخذ الثأر لها، والانتقام من أولئک المجرمين الذين ارتکبوا کلّ هذه الجرائم والجنايات بحق البشرية.
ومع قطع النظر عن الجانب الشخصي في عملية الثأر والانتقام هذه ــ حيث إن ذلک يرتبط بفکرة الرجعة ومدلولها السياسي والاجتماعي ــ فإن هذا الثأر والانتقام يتحقق بالنسبة إلى أولئک السائرين على خطّ أسلافهم من المجرمين، حيث يشکّلون أمة واحدة في التفکير والسلوک والأهداف والمصير.
وفکرة الانتقام والثأر ــ بالمعنى السليم لها الذي يعني الثأر للقيم والمبادئ والحق والعدل ــ هي فکرة صحيحة وإسلامية تحدّث عنها القرآن الکريم في أکثر من موضع مثل قوله تعالى: ( يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيکُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْکُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ).
کما تحدّثت النصوص عن ذلک عندما وصفت الإمام الحسين (عليه السلام) بأنه ثار الله وأن الإمام المهدي يثأر للحسين (عليه السلام) ويکون أحد شعاراته هو يالثارات الحسين وکذلک ما ورد في زيارته الشريفة من قوله: واقرن ثأرنا بثأره.
وهذا الاحساس والشعور يمثّل قوة معنوية کبيرة في داخل الإنسان لأن الله تعالى أودع في الإنسان هذا اللون من الاحساس، ولذلک ينزع إليه الإنسان بشکل طبيعي في حياته ويمثّل أحد الدوافع لمسيرته وحرکته ونشاطه.
وقد أهتمّ الإسلام بتوجيه هذا الدافع والاحساس، لکي لا ينحرف فيتحول إلى مجرّد تعبير عن الغريزة دون أن يصب في مسيرة الکمال الإنساني، فوضع الثأر والانتقام والتشفّي في طريق القيم والمبادئ ــ لا لمجرّد التعبير عن الاحساس والنزعة ــ شأنه في ذلک شأن بقية الأحاسيس والغرائز التي اهتم بها الإسلام، عاملاً محرکاً باتجاه الکمال.
ومن الواضح أن مسألة الثأر والانتقام في قضية الإمام المهدي (عليه السلام) ليست انتقاماً وثأراً من الأشخاص، بل هي انتقام وثأر من الواقع الفاسد الذي کان يعيشه الإنسان، وذلک بتغييره وتحويله إلى واقع العدل والخير.
معالجة الضغوط النفسية.
العمل على معالجة الضغوط النفسية التي تتعرّض لها الجماعة الصالحة من أعدائهم، ومواجهة تفاصيل الحرب النفسية، والهجمة السياسية والإعلامية التي کان يتعرّض لها أتباع أهل البيت (عليهم السلام).
وتلاحظ في هذا المجال ــ بالإضافة إلى الاثارات والشکوک حول مصداقية مذهب أهل البيت (عليهم السلام) والحصار السياسي والاقتصادي، والمطاردة القمعية التي کان يتعرّض لها هؤلاء الأتباع ــ قضيّتان رئيسيتان لهما تأثير نفسي سلبي قوي على الجماعة:
القضية الأولى: هي قلّة عدد الجماعة في خضمّ العدد الکبير الذي کان يکوّن مجموع الأمة الإسلامية، خصوصاً في عصور الأئمة أنفسهم، حيث کانت الجماعة الصالحة تعيش ضمن المجتمعات الإسلامية الواسعة، دون أن يکون لها تواجد مستقل، فکانوا يشعرون بالضيق الروحي والنفسي من هذه الناحية.
وهذه ا لظاهرة النفسية تواجهها عادة الجماعات القليلة المؤمنة کافّة عبر تأريخ الرسالات الإلهية، وقد عالجها القرآن الکريم في آيات عديدة عندما تحدّث عن القلّة في مثل قوله تعالى:(وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّکُورُ). وقوله تعالى: (وَمَا کَانَ أَکْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ). وقوله تعالى: (وَقَليلٌ ما هُم).
القضية الثانية: الاتهام بالرفض وشقّ عصا المسلمين والخلاف مع الجماعة... إلى غير ذلک من الاتهامات، التي تحاول محاصرة الجماعة وجعلها غريبة وبعيدة عن المجتمع الإسلامي، حيث تطوّرت بعض هذه الاتهامات إلى الحکم بکفر الجماعة وانحرافها وخروجها عن الإسلام، واستحقاقها للقتل أو النفي.
وکان أتباع أهل البيت يشعرون بالضيق النفسي الشديد بسبب هذا النوع من الاتهامات المحاصرة.
وقد حاول الأئمة (عليهم السلام) معالجة هاتين القضيتين، تارة بشکل مباشر من خلال معالجة هذين العنوانين، وأخرى بشکل غير مباشر، وذلک من خلال التأکيد على أن الاختبار من قبل الله تعالى، والإشارة إلى ما يترتب على ذلک من الأجر العظيم، أو من خلال التأکيد على وحدة مصيرهم مع أتباعهم، أو الاشارة إلى ذکرهم في القرآن الکريم.
ونستعرض هنا بعض نماذج الروايات التي تتحدث عن ذلک:
عن محمد بن إسحاق الثعلبي قال: سمعت جعفر بن محمد (الصادق) (عليهما السلام) يقول: نحن خيرة الله من خلقه، وشيعتنا خيرة الله من أمّةنبيه.
وعن محمد بن قيس وعامر بن السمط، عن أبي جعفر (الباقر) (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يأتي يوم القيامة قوم عليهم ثياب من نور، على وجوههم نورن يعرفون بآثار السجود، ويتخطّون صفّاً بعد صفّ، حتّى يصيروا بين يدي ربّ العالمين، يغبطهم النبيّون والملائکة والشهداء والصالحون، ثم قال: أولئک شيعتنا وعليٌّ إمامهم.
عن أبي بصير قال: سمعت جعفر بن محمد (الصادق) (عليه السلام) وهو يقول: نحن أهل بيت الرحمة، وبيت النعمة، وبيت البرکة، ونحن في الارض بنيان، وشيعتنا عُرى الإسلام، وما کانت دعوة إبراهيم إلاّ لنا وشيعتنا، ولقد استثنى الله إلى يوم القيامة إلى اِبليس فقال:( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَکَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ).
انتهای پیام
|