۱۳۹۲/۱۲/۱۶
13:39
بازدید:1224
الاخبار
بسم الله الرحمن الرحيم
محطات قدسيّة .. في عالم النور عن سیده زینب (س) |
|
|
|
الاسم الزهي
«زينب».. وهو اختيار من الله تبارک شأنه. قيل: هو اسم لشجر حَسَن المنظر طيّب الرائحة، وقيل: أصلُه زينُ أب، حُذف الألف لکثرة الاستعمال.
کُنيتاها
الاُولى: اُمّ الحسن، والثانية: اُمّ کلثوم.. لذا يُقال لها: زينب الکبرى؛ للتفريق بينها وبين مَن سُمّيت باسمها من أخواتها وکُنيّت بکنيتها «اُمّ کلثوم».
ألقابها السامقة
العالِمة، الفاضِلة، الکاملة.. عابِدةُ آل عليّ، عَقيلة بني هاشم، عقيلة الطالبيّين ـ والعقيلة هي المرأة الکريمة على قومها، العزيزة في بيتها.
وتُلقّب أيضاً بـ : المَوثَّقة، والعارفة.. وکذا بـ «الصِّدّيقة الصغرى»؛ تفريقاً بينها وبين اُمّها الزهراء «الصدّيقة الکبرى» صلوات الله عليها.
ولادتها البهيجة
هي أوّل بنت مبارکة وُلِدت لأمير المۆمنين وفاطمة الزهراء عليهما السّلام.. وذلک في اليوم الخامس من الشهر الخامس (جمادى الأولى)، من السنة الخامسة لهجرة النبيّ الأکرم صلّى الله عليه وآله وسلّم. وکأنّ هذا التاريخ يريد الإشارة إلى أنّ هذه المرأة الطاهرة ستعيش في أکناف الخمسة الأطياب من أهل الکساء صلوات الله عليهم، وستمضي أُختاً وفيّة مخلصة للإمام أبي عبدالله الحسين خامس آل العباء سلام الله عليهم.
وکان مولدها في مهبط الوحي، في بيت أذِنَ اللهُ أن يُرفع ويُذکر فيه اسمُه.. في المدينة. فنشأت في حجُور زاکية ثلاثة: حِجر سيّد الأنبياء، وحِجر سيّد الأوصياء، وحِجر سيّدة النساء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
النسب الأزکى
هو أسمى الأنساب وأطهرها وأشرفها: الجدّ حبيب الله المصطفى محمّد صلّى الله عليه وآله، وجدّها الآخر: شيخ الأباطح وناصر الإسلام ومۆيّد رسوله أبو طالب عليه السّلام. والأب: أمير المۆمنين وسيّد الوصيّين، ونَفْس أشرف الأنبياء والمرسلين، عليّ سلام الله عليه. والأُمّ: سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخِرين، فاطمة الزهراء عليها سلام ربّنا.
ثمّ يمتّد النسب إلى خيرة بني هاشم، متّصلاً متواصلاً بمَن کان على دين الحنيفيّة مِلّة إبراهيم الخليل عليه السّلام، ومَن خاطب الله تعالى نبيَّه تزکيةً وتشريفاً لهم حيث قال: وتَوکَّلْ علَى العَزيزِ الرَّحيم * الذي يَراکَ حِينَ تَقومُ * وتَقلُّبَکَ في الساجِدين (سورة الشعراء / 217 ـ 219).
أمّا جدّتها لأبيها فهي السيّدة الزکيّة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمَناف.. زوجة أبي طالب عليه السّلام. وجدّتها لاُمّها هي اُمّ المۆمنين، وأشرف نساء رسول ربّ العالمين: خديجة بنت خُوَيلد بن أسَد بن عبد العُزى بن قُصيّ بن کلاب. وکلتاهما من بني هاشم.
الإخوة والأخوات
1. الإمام الحسن المجتبى سيّد شباب أهل الجنّة عليه السّلام.
2. الإمام الحسين السِّبط سيّد الشهداء وريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله.
3. العبّاس قمر بني هاشم عليه السّلام.
4. محمّد بن الحَنَفيّة.
5. عبدالله وجعفر وعثمان أبناء اُمّ البنين فاطمة بنت حِزام رضوان الله عليها.. وهم إخوة العبّاس سلام الله عليه.
6. محمّد الأوسط.
7. محمّد الأصغر.
8. عمر الأطرَف.
9. يحيى.
10. عَون.
11. عُبَيدالله.
12. المُحسِن الذي اُسقط جنيناً لستّة أشهر.
13. زينب الصغرى المکنّاة بـ «اُمّ کلثوم».
14. رُقيّة.
15. اُمّ الحسن.
16. رَملة.
17. جُمانة.
18. مَيمونة.
19. خديجة.
20. فاطمة.
21. أُم الکِرام.
22. نَفيسة.
23. أُمّ سَلَمة.
24. أُمامة.
25. أُمّ هاني.
26. رُقيّة بنت اُمّ حَبيب التَّغلِبيّة.
ومنهم من يضيف: عَمْراً، وعبدالله الأصغر، وعمرانَ، وعبدالرحمن، ورَملة الکبرى.
زوجها
ابن عمّها، عبدُالله بن جعفر الطيّار الشهيد بن أبي طالب. وهو ممّن صَحِب النبيَّ صلّى الله عليه وآله، ولازمَ أميرَ المۆمنين عمّه عليه السّلام کما لازم الحسنَ والحسينَ عليهما السّلام، وأخذ العلم الکثير عنهم. وقد عُرِف بالجود والسخاء، والعفّة والخُلُق الرفيع.
وکان الزواج المبارک مقصوداً هادفاً، فقد روي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله حين نظر إلى أولاد أمير المۆمنين عليه السّلام وأولاد جعفر بن أبي طالب رضوان الله تعالى عليه قال: بَناتُنا لِبَنينا، وبَنُونا لِبناتِنا. وحين تشرّف عبدالله بن جعفر بالزواج من العقيلة المکرّمة زينب عليها السّلام کان مُخبَراً ومُجيزاً أن ترحل زوجته مع أخيها الإمام الحسين عليه السّلام إلى کربلاء.
أولادها
1. محمّد بن عبدالله.
2. أبو الحسن عليّ، المعروف بـ «عليّ الزَّينبيّ».. وذريّة زينب عليها السّلام من هذا الولد.
3. عَون، وقد استُشهد يوم عاشوراء في کربلاء، في نصرة خاله الإمام الحسين عليه السّلام ، ويُعرف بـ «عون الأکبر».
4. عبّاس.
5. أُمّ کلثوم.
6. عبدالله، وهو آخر أولادها.
7. رُقيّة.
قيل: وجعفر. کما قيل: أولادها خمسة: عليّ وعون ومحمّد وعبّاس وأمّ کلثوم.
الحکّام المعاصرون
شهدت السيدة زينب عليها السلام حکم رسول الله صلى الله عليه وآله في المدينة المنوّرة، وحکم أبيها أميرالمۆمنين عليه السلام في الکوفة (35 ـ40 هـ).. کما عاصرت أيام الحکّام التالية أسماۆهم:
1. أبو بکر بن أبي قحافة ( 11 ـ 13 هجريّة ).
2. عمر بن الخطّاب ( 13 ـ 23 هجريّة ).
3. عثمان بن عفّان ( 23 ـ 35 هجريّة).
4. معاوية بن أبي سفيان ( 35 ـ 60 هجريّة).
5. يزيد بن معاوية ( 60 ـ 64 هجريّة ).
وفاتها
لعلّ أوضح سبب لوفاة العقيلة المکرمة زينب عليها السّلام هو تلک الأرزاء العجيبة، والنوائب المذهلة التي أورثت غصصاً لم تنقطع وعبرات اعتصرت قلبها الشريف. وکان غريباً وعجيباً أن تعيش بعد فاجعة الطفّ العظمى، فتلک معجزة واضحة، إلاّ أنّها لم تبقَ بعدها طويلاً، فما مضت سنة ونصف حتّى أوشک الرحيل: أوّله عن مدينة جدّها رسول الله صلّى الله عليه وآله؛ إذ اُبعدت عنها بأمرٍ من يزيد بعد سِعاية من واليه على المدينة. وآخره عن هذه الحياة؛ لتلتحق بالرفيق الأعلى وبجدها المصطفى واُمّها البتول وأبيها المرتضى وإخوتها الشهداء إذ شاطرتهم الشهادة، بل وفاقتْها في صبرها وتحمّلها ورضاها بقضاء ربّها تبارک وتعالى.
ثمّ قضت نحبها في الشام، حيث مَنفاها، وذلک يوم الأحد الخامس عشر من شهر رجب سنة 62 من الهجرة النبوية الشريفة. فدُفنت في ضواحي دمشق في قبر يناسب جلالها وعظمتها، وشُيّد لها مشهد مهيب يتوافد عليه المسلمون من أقطار الدنيا، يتبرّکون به وينالون الشرف والکرامة بالامتثال عنده، ويشهدون مفاخر المعجزات والبشارات والبرکات.
المصدر: شبکة الامام الرضا عليه السلام
انتهای پیام |
|